جدد الرئيس الأميركي جو بايدن، في رسالة بعث بها إلى خوان غوايدو، بمناسبة العيد الوطني الفنزويلي التأكيد على دعم أميركا، لزعيم المعارضة الفنزويلية الذي تعترف به واشنطن رئيسا لفنزويلا.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وفي رسالته التي وجهها إلى "السيد الرئيس" غوايدو، كتب بايدن "نحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على دعم النضال من أجل حرية جميع الفنزويليين، عبر انتقال سلمي وديموقراطي للسلطة في فنزويلا".

وأضاف الرئيس الأميركي مخاطبا زعيم المعارضة الفنزويلية "تحت قيادتكم وبالتحالف مع قادة المجتمع المدني، تحافظون على هذه المثل العليا وهي الحرية والديموقراطية والسيادة".

وأرسل بايدن رسالته إلى غوايدو من خلال مكتب الشؤون الفنزويلية في كولومبيا المجاورة، وأحيت فنزويلا الإثنين ذكرى استقلالها في 5 تموز/يوليو 1811.

وغوايدو، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، أعلن نفسه في كانون الثاني/يناير 2019 رئيسا مؤقتا للبلاد بعد رفض المعارضة وجزء من المجتمع الدولي الاعتراف بفوز الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت في 2018 وقاطعتها المعارضة.

واعترفت بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا حوالي 50 دولة، في مقدّمها الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية شديدة على نظام مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة.

لكن مادورو الذي يحظى في الداخل بدعم الجيش وفي الخارج بدعم روسيا والصين، صمد أمام محاولة الإطاحة به، في حين غرقت بلاده أكثر فأكثر في أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية خانقة.

وفي 25 حزيران/يونيو الماضي، أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استعدادهما لإعادة النظر بالعقوبات التي تفرضانها على نظام مادورو، إذا ما أقدم الأخير على خطوات نحو إجراء "انتخابات ذات مصداقية".

ومنذ أسابيع جرت مفاوضات بين النظام والمعارضة في فنزويلا بوساطة من المجتمع الدولي، لكن المعارضة الفنزويلية انقسمت في الآونة الأخيرة بين مؤيد للمشاركة في انتخابات المناطق المقرّرة في تشرين الثاني/نوفمبر ومعارض لها، وهي تخوض حالياً مفاوضات داخلية للخروج بموقف موحّد من هذا الموضوع.

وكانت المعارضة قاطعت الانتخابات الرئاسية في 2018 والانتخابات التشريعية في 2020.

واتهم مادورو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، والجيش الأميركي بالتخطيط لاغتياله، متسائلا عما إذا كان بايدن قد أذن بذلك.

وقال مادورو تعليقا على زيارات أجراها مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز وقائد القيادة الجنوبية الأميركية (ساوثكوم) الأدميرال كريغ فالر، لكولومبيا والبرازيل، "هل صادق جو بايدن على أوامر دونالد ترامب لقيادة فنزويلا إلى حرب أهلية وقتلنا؟ نعم أم لا؟ أنا أسأل".

اقرأ/ي أيضًا | لرفع العقوبات الأممية: السماح للمعارضة بالمشاركة بالانتخابات في فنزويلا