تستأنف، اليوم الثلاثاء، مفاوضات فيينا، بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث تتمسك طهران بمطلبها بضرورة رفع العقوبات، فيما اعتبرت واشنطن أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشرط سرعة الإنجاز.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وكتب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي ألان ماتون ،عبر تويتر "الجولة الثامنة من مباحثات فيينا (…) التي تحضرها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران والولايات المتحدة، تستكمل الثلاثاء في فيينا".

وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، والتحقق من ذلك عمليا، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

وعشية استئناف المفاوضات، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه لم يتم التعامل مع جزء من مطالب طهران برفع العقوبات في المفاوضات.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني، خلال استقباله نظيره الفنلندي بيكا هافيستو في طهران، أنه يأمل الاقتراب خلال هذه الجولة من المفاوضات من تحقيق اتفاق في فيينا، وهو ما يرتبط بقرار الثلاثي الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن طهران لن تساوم على رفع العقوبات.

وفي واشنطن، قال ناطق باسم الخارجية الأميركية "هناك اتفاق بمتناول اليد يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة".

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست ونشرت، أمس الإثنين، في موقعها الإلكتروني، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتز عن "لحظة حاسمة".

وقال شولتز "لقد وجهنا رسالة واضحة" إلى إيران مفادها أن "الوقت حان لاتخاذ القرارات وليس المماطلة"، مبديا أمله بأن "يتلقف الإيرانيون هذه الفرصة".

وتجري إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، مباحثات لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر.

اقرأ/ي أيضًا | واشنطن: التوصّل لاتفاق نووي مع إيران ممكن بشرط "التقدّم السريع"