سعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الجمعة، التقليل من أهمية لقائه المرتقب والمثير للجدل مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بتشديده على أن اللقاء سيعقد في إطار دولي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقبل صعوده إلى مروحية متوجها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في فيلَّتِه المطلة على المحيط، قال بايدن: "لن ألتقي محمد بن سلمان. أنا ذاهب إلى اجتماع دولي سيشارك فيه".

لكن الصيغة المستخدمة تعكس مدى إحراج بايدن الذي يدرك أن زيارته المرتقبة إلى السعودية في تموز/ يوليو المقبل، ستكرس استعادة ولي العهد السعودي مكانته دوليا، بعدما كان معزولا إلى حد كبير بعد جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي.

والثلاثاء الماضي، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيتوجّه الشهر المقبل لحضور قمة إقليمية في جدة، وسيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والمسؤولين السعوديين لا سيما ولي العهد.

اقرأ/ي أيضًا | لبيد: زيارة بايدن ستدفع خطوات صغيرة تقود لسلام بين إسرائيل والسعودية

في المقابل، أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن بايدن سيلتقي خلال زيارته المملكة "بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء".

وأوضحت الوكالة أن اللقاء سيتناول البحث في "أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".

من جهتها، شدّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، على أن اللقاء مع بن سلمان هامشي وليس محور التركيز.

وقالت جان بيار: "سيلتقي الرئيس أكثر من 12 قائد دولة خلال رحلته"، مضيفة "يمكن أن نتوقع أن يلتقي الرئيس ولي العهد أيضا".

وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية قد اتّهمت ولي العهد السعودي بإصدار أمر قتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.

وقُتل خاشقجي الذي كان مقربا من دوائر السلطة في السعودية قبل أن يتحول إلى منتقد لولي العهد، في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018 وقطّعت أوصاله على أيدي سعوديين وصلوا إلى إسطنبول قادمين من الرياض.

وخلص تقرير استخباري أميركي، إلى أنّ ولي العهد السعودي، وافق على عملية اعتقال أو قتل خاشقجي. وينفي ولي العهد السعودي هذه الاتهامات.

اقرأ/ي أيضًا | واشنطن تسعى لتشكيل "حلف دفاعي" لمواجهة إيران يضم إسرائيل و9 دول عربية

وكان بايدن قد تعهد أثناء حملته الرئاسية معاملة القادة السعوديين على أنهم "منبوذون" بعد العلاقة الوثيقة للسعودية مع سلفه دونالد ترامب.

ويتوقّع أن يدفع بايدن خلال الزيارة باتّجاه زيادة السعودية إنتاجها النفطي في مسعى لكبح ارتفاع أسعار الوقود وتسارع التضخم.