وجّهت السلطة القضائية الإيرانية، اتهامات لتسعة أشخاص بالتورّط في اغتيال العالِم النووي البارز، محسن فخري زادة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم السلطة، مسعود ستايشي، اليوم الثلاثاء.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأوضح المتحدث أن الأشخاص التسعة متهمون بـ"التواطؤ في الإفساد على الأرض" و"التعاون مع إسرائيل"، وهما جريمتان يعاقب عليهما بالإعدام، في قضية اغتيال العالِم محسن فخري زادة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

وأضاف أنه "تم توجيه اتهامات أخرى إلى ستة متهمين آخرين" دون أن يكشف هوية المتّهمين، علما بأن العالِم الإيراني الذي يعتبر من كبار المسؤولين عن برنامج إيران النووي، اغتيل قرب طهران في هجوم استهدف موكبه.

وقال المدعي العام في طهران، علي صالحي، إنه تم توجيه اتهامات إلى "15 شخصًا" في هذه القضية، بحسب وكالة أنباء تسنيم، دون تحديد هويتهم. واتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بأنها أمرت بالهجوم الذي نُفِّذ، على حد قول طهران، برشاش يتحكم فيه قمر اصطناعي.

اقرأ/ي أيضًا | كيف خططت إسرائيل لاغتيال فخري زادة؟

ولم تردّ إسرائيل على هذه الاتهامات، لكن رئيس حكومتها في العام 2018 بنيامين نتنياهو، لمّح إلى ضلوع إسرائيل بعملية الاغتيال، وقال إن فخري زادة كان يقود برنامجًا سريًا للأسلحة النووية، الأمر الذي تنفيه إيران.

وكانت السلطات الإيرانية قد اعترفت بالتقصير في حماية العلماء، وذلك في أعقاب اغتيال زادة الذي يعرف بكونه "أبو البرنامج النووي الإيراني"، وقالت إنه كان بالإمكان إحباط العملية بقليل من العناية والالتزام بالبروتوكولات الأمنية.

اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل ترفع حالة التأهب في البحر الأحمر تحسبا من "انتقام إيراني"

فيما شددت أوساط إيرانية على أن هذا الاعتراف يحتم إعادة النظر في الخطط الأمنية، وإجراء تحديثات في قواعد الاشتباك مع "العدو" الذي صعد خلال السنوات الماضية من عملياته ضد البرنامج النووي.

وبعد اغتيال عالمها النووي البارز، وجهت إيران أصابع الاتهام لإسرائيل وتوعدت برد "حاسم" و"محسوب"، مما دفع الخارجية الإسرائيلية إلى رفع درجة التأهب الأمني في كل سفاراتها وممثلياتها وتحذير الإسرائيليين من السفر إلى بعض الدول خشية أن يكونوا هدفا لانتقام إيراني.

اقرأ/ي أيضًا | اتهام 14 شخصًا بالتورط في اغتيال العالِم النووي الإيراني فخري زادة