وقّع مئات المثقفين والفنانين من حول العالم، من بينهم الكاتبة الفرنسية الفائزة بجائزة نوبل للآداب آني إيرنو، عريضة تدعو لمقاطعة المؤسّسات الثقافية الألمانية بتهمة قمعها صوت الفلسطينيين في سياق الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأكّدت دار "سوهركامب" الألمانية التي تنشر كتب إيرنو أنّ الأديبة الفرنسية وقّعت على هذه العريضة. لكنّ الدار أوضحت أنّ الكاتبة قالت إنّ "نشر نصوصها وعرضها ليسا معنيين" بدعوة المقاطعة هذه.

ولم يتسنّ في الحال التحقّق من هويات منظّمي حملة "قاطعوا ألمانيا" الذين أكّدوا أنّ عريضتهم جمعت أكثر من ألف توقيع.

وكانت لانا باستاسيتش، الروائية البوسنية والصربية الحائزة على العديد من الجوائز، أعلنت أول من أمس، الإثنين، على موقع إنستغرام إنهاء عقدها مع ناشرها الألماني. وورد اسم باستاسيتش على قائمة الموقّعين على العريضة.

وتعرّف الحملة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنّها "مقاطعة للعنصرية المناهضة للفلسطينيين وللرقابة بأشكالها الرسمية الأكثر تقدّما".

وتقول الحملة إنّه "في الوقت الذي يتمّ فيه القضاء على غزة، تقع على عاتق الفنّانين والعاملين في مجال الثقافة مسؤولية النضال من أجل التضامن الدولي والحقّ في التحدّث علنا ضدّ المذبحة المستمرة".

وفي ألمانيا التي أظهر قادتها دعما ثابتا لإسرائيل في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها عليها حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تمّ إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية بسبب تباينات في وجهات النظر حول حرب إسرائيل على غزة.

وتنقسم الآراء بين معسكر يدعو لمكافحة معاداة السامية التي زادت مظاهرها بشدّة في ألمانيا منذ بدأت الحرب الراهنة ومعسكر يحذّر من انعكاس هذا الأمر قمعا للحريات الفنية.

اقرأ/ي أيضًا | تضامن الغرب مع الفلسطينيين مشروط بأن يبقوا مهزومين وغارقين في وحل الخسارة والفقدان