بعد عام: الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعمًا لغزّة
تظاهر آلاف الأشخاص دعمًا لغزّة في أوروبا وجنوب إفريقيا ومئات في فنزويلا السبت في الذكرى السنويّة الأولى لبدء حرب الإبادة الجماعيّة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزّة.
وسار المتظاهرون إلى وسط لندن صباح السبت، حيث لوّحوا بلافتات وأعلام فلسطينيّة ولبنانيّة، وشاركت شخصيّات سياسيّة في هذه التظاهرة، بينها الزعيم السابق لحزب العمّال (مستقلّ حاليًّا) جيريمي كوربن ورئيس الحكومة الاسكتلنديّة السابق حمزة يوسف.
وهتف المشاركون الّذين تظاهروا سلميًّا في لندن "أوقفوا القصف" و"فلسطين حرّة حرّة" و"أوقفوا قصف المستشفيات".
وقالت صوفيا تومسون (27 عامًا) الّتي شاركت في التظاهرة مع أصدقائها "يجب التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن. كم عدد الفلسطينيّين أو اللبنانيّين الأبرياء الّذين يجب أن يقتلوا؟". وأضافت "حقيقة أنّنا كثر تظهر أنّ الحكومة لا تتحدّث نيابة عن الشعب".
واستشهد في غزّة 41825 شخصًا معظمهم مدنيّون، بحسب وزارة الصحّة الفلسطينيّة. وفي لبنان، استشهد أكثر من ألفي شخص بحسب السلطات.
وجرت تظاهرة مماثلة السبت في العاصمة الإيرلنديّة دبلن، هتف فيها المتظاهرون "الحرّيّة والعدالة للفلسطينيّين"، بحسب مراسلي فرانس برس.
في فرنسا، تظاهر السبت مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب) وستراسبورغ (شرق) للتعبير عن "تضامنهم مع الفلسطينيّين واللبنانيّين".
ففي باريس، تجمّع المتظاهرون من ساحة الجمهوريّة حتّى ساحة كليشي هاتفين "فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر". وتقدّمت الموكب شخصيّات سياسيّة يساريّة، أبرزهم ممثّلًا حزب فرنسا الأبيّة، جان لوك ميلانشون ومانون أوبري.
Paris is marching.
— Global Peace️ (@GlobalPeaceUK) October 6, 2024
France has something to say:
End the slaughter
Arms embargo
Boycott Israel
The Hague now
Free Palestine pic.twitter.com/5tI4O91hLh
ووسط الحشد، قالت مايا (37 عامًا)، وهي باحثة في علوم الفيزياء تحمل الجنسيّتين الفرنسيّة واللبنانيّة جاءت من بيروت قبل أسبوع، إنّها "متعجّبة من التعامل الإعلاميّ" مع التصعيد في لبنان، موضّحة "لا نسمع عن قصف المدنيّين".
في ليون، أكّد جيروم فاينيل، رئيس جمعيّة محلّيّة تدعم الشعب الفلسطينيّ، وهو أحد آلاف المشاركين في المسيرة، بحسب الشرطة، أنّها بالنسبة له فرصة للتنديد بذكرى "عام من الوحشيّة غير المسبوقة".
وفي مدينة بازل السويسريّة، تجمّع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطّة القطارات للمشاركة في تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيّين دعا إليها الاتّحاد السويسريّ الفلسطينيّ ومئة منظّمة تقريبًا.
في جنوب أفريقيا، تظاهر مئات الأشخاص في وسط مدينة كيب تاون السبت وهم يلوّحون بالأعلام الفلسطينيّة ويردّدون شعارات معادية لإسرائيل في تظاهرة مؤيّدة لغزّة.
وحمل المتظاهرون لافتات تتّهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعيّة وبالعنصريّة، وسار العديد منهم إلى البرلمان في احتجاج نظّمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفيّة الفلسطينيّة.
وكان بعض المتظاهرين يهتفون "إسرائيل دولة عنصريّة" و"كلّنا فلسطينيّون". وأكّد بعض المتظاهرين أنّهم يدعمون الشكوى الّتي رفعتها بلادهم ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدوليّة.
ورفعت جنوب أفريقيا القضيّة في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي معتبرة أنّ الهجوم الّذي شنّته إسرائيل على غزّة، ينتهك اتّفاقيّة عام 1948 في الأمم المتّحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعيّة والمعاقبة عليها.
Massive protests erupt in the heart of #Berlin, #Germany, as the first anniversary of October 7 approaches. Bigger protests are expected tomorrow while police are escalating crackdown measures with house raids and planned deployment of snipers at mass gatherings.#Palestine pic.twitter.com/tlmpRS3ZG9
— Palestine Info Center (@palinfoen) October 6, 2024
ويقارن العديد من مواطني جنوب إفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيّين بنظام "الفصل العنصريّ" القمعيّ الّذي فرض حكم الأقلّيّة البيضاء في البلاد حتّى أوّل انتخابات شارك فيها الجميع العام 1994.
وفي برلين، استقطبت تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيّين أكثر من ألف شخص، بينما استقطبت تظاهرة أخرى مؤيّدة لإسرائيل حوالي 650 شخصًا، وفقًا للشرطة.
وهتف المتظاهرون "يجب أن تتوقّف إيطاليا عن بيع وإرسال أسلحة إلى إسرائيل"، و"فلسطين حرّة"، و"إسرائيل دولة مجرمة".
في مدريد، تظاهر 5000 شخص، وفقًا للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضدّ احتلال فلسطين (RESCOP)، رافعين لافتات كتب عليها "قاطعوا إسرائيل" و"الإنسانيّة ميّتة في غزّة". ودعا المتظاهرون رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الّذي تزايدت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع هذا البلد.