زيلينسكي يحذر من وقف الدعم العسكري ويعلن عن اتصال مرتقب مع ترامب
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الرضوخ لدعوة الكرملين ووقف المساعدات العسكرية لبلاده، وأعلن أنه سيتحدّث هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غضون ساعات.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وصدرت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الصدد أثناء اتصال أجراه مع ترامب الثلاثاء، في إطار تحرّك للتقارب أطلقته واشنطن الساعية إلى وقف كامل لإطلاق النار بعد ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي ألكسندر ستوب "لا أعتقد أن علينا تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بالمساعدات لأوكرانيا، بل يجب أن تكون هناك زيادة في المساعدات لأوكرانيا".
وأفاد بأن زيادة المساعدات ستمثّل "مؤشرا على أن أوكرانيا مستعدة لأي مفاجآت من الروس".
وفشل الاتصال بين ترامب وبوتين في تحقيق اختراق في ما يتعلق بوقف إطلاق النار الذي تطالب به أوكرانيا بعدما أيّدت كييف الأسبوع الماضي المقترح الذي طرحته الولايات المتحدة.
لكن الكرملين وافق على وقف الضربات الروسية على البنى التحتية الأوكرانية للطاقة. وأعرب زيلينسكي في هلسنكي عن أمله في معرفة التفاصيل خلال اتصال مع ترامب في وقت لاحق من اليوم.
وقال زيلينسكي "سأتحدث اليوم مع الرئيس ترامب وسنناقش الخطوات المقبلة".
واتّهم في وقت سابق روسيا برفض مقترح وقف إطلاق النار الأميركي بينما انتقد وابلا من الضربات الروسية الصاروخية وبالمسيرات التي استهدفت أوكرانيا ليلا.
وقال إن الهجمات التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح وألحقت أضرارا بمستشفيين تظهر أن "أقوال بوتين تتناقض كثيرا مع الواقع".
وأشار إلى أن على واشنطن الضلوع بدور الجهة المشرفة على أي اتفاق يؤدي إلى وقف الهجمات الروسية والأوكرانية على منشآت الطاقة.
وصرّح "يتعيّن أن تكون الولايات المتحدة الكيان الرئيسي الذي يضبط" تنفيذ الاتفاق... إذا لم يضرب الروس أهدافا لدينا، فإننا بكل تأكيد لن نضرب أهدافهم".
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن تواصل الولايات المتحدة الضغط على روسيا لدفعها إلى الموافقة على وقف كامل لإطلاق النار.
وقال بوتين لترامب في وقت سابق إن إنجاح أي اتفاق لوقف إطلاق النار بالكامل يستوجب عدم السماح لأوكرانيا بإعادة التسلح ووقف التجنيد الإجباري، وهو أمر تقول كييف إنه سيتركها عرضة لمزيد من الهجمات الروسية.
عبرت أوكرانيا عن استعدادها لإرسال فريق من المفاوضين إلى السعودية لإجراء مباحثات إضافية بشأن وقف إطلاق النار على منشآت الطاقة ومن أجل بحث هدنة بحرية تطالب بها كييف.