وصفت وزيرة العدل الأميركيّة بام بوندي أعمال التخريب الّتي تعرّضت لها مركّبات من ماركة "تيسلا" التابعة لإيلون ماسك، أثرى أثرياء العالم وكبار مستشاري الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، بـ"الإرهاب الداخليّ".

وقالت بوندي في بيان صدر مساء الثلاثاء إنّ "سلسلة الهجمات العنيفة ضدّ تيسلا ليست سوى إرهاب داخليّ"، مشيرة إلى أنّ وزارتها "وجّهت الاتّهام في هذا الخصوص إلى أفراد عدّة".

وأوضحت "نواصل التحقيقات وسوف نجعل الأفراد المنخرطين يدفعون غاليًا، بمن فيهم هؤلاء الّذين يعملون في الخفاء لتنسيق هذه الجرائم وتمويلها".

ليل الإثنين الثلاثاء، أضرمت النيران في سيّارات "تيسلا" أو أطلق عليها الرصاص في موقف مرآب في لاس فيغاس كتبت على جداره كلمة "قاوموا"، بحسب ما أفادت الشرطة المحلّيّة.

ونشر إيلون ماسك على شبكة "اكس" الّذي يملكها شريطًا للأحداث علّق عليه كاتبًا "إرهاب" ومشيرًا إلى أنّ "تيسلا تنتج مركبات كهربائيّة لا غير وهي لم تفعل ما يستحقّ هذه الهجمات الخبيثة".

وصرّح في مقابلة على "فوكس نيوز" أنّ "تيسلا شركة مسالمة لم تقترف سوءًا. ولم أقترف يومًا ذنبًا وكلّ ما فعلته كان منتجًا".

وفي الأسابيع الأخيرة تعرّضت مركّبات وأجهزة شحن من ماركة "تيسلا" للتخريب في الولايات المتّحدة وأوروبا أيضًا.

وأطلقت دعوات لمقاطعة الماركة الرائدة في صناعة المركبات الكهربائيّة والّتي تنخفض قيمة أسهمها في البورصة منذ كانون الأوّل/ديسمبر.

وسحب معرض السيّارات في فانكوفر الكنديّة "تيسلا" من قائمة المشاركين فيه هذا الأسبوع "لأسباب أمنيّة بحت" وليس سياسيّة، على ما قال مديره إيريك نيكول.

وأعرب الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب عن دعمه لإيلون ماسك من خلال عرض سيّارات من "تيسلا" في حدائق البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

ويعدّ ماسك من أقرب حلفاء ترامب، وقد خصّص 277 مليون دولار من ثروته الشخصيّة لدعم المرشّح الجمهوريّ وحزبه.

وكلّفه الرئيس إدارة لجنة لكفاءة الحكومة مهمّتها خفض الإنفاق العامّ.

وبادر ماسك إلى تفكيك العديد من الهيئات الحكوميّة متّهمًا إيّاها بالاحتيال والتبذير، ما تسبّب بفقدان الآلاف من موظّفي الدولة عملهم.