مستشار لخامنئي يحذر من "طرد" المفتشين الدوليين حال تواصل التهديدات... واشنطن: "خطأ بالحسابات"
حذّر مستشار للمرشد الإيرانيّ الأعلى، علي خامنئي، الخميس، من أن طهران قد تتخذ "إجراءات رادعة"، تبلغ حدّ "طرد" مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تواصل التهديدات بحقّ إيران، وذلك قبل مباحثات مع الولايات المتحدة.
وكتب المستشار علي شمخاني عبر منصة "إكس"، أن "تواصُل التهديدات الخارجية، ووضع إيران في حالة هجوم عسكريّ، قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات رادعة، مثل طرد مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف التعاون معها".
وأضاف شمخاني، الذي سبق أن كان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه "قد يكون نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة، في إيران على جدول الأعمال أيضا".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو الخميس عن أمله في أن تؤدي المحادثات المقرر إجراؤها بين الولايات المتحدة وإيران، السبت، في سلطنة عمان إلى "السلام".
وتجري محادثات حول الملف النووي الإيراني السبت في عُمان، يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والموفد الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وكشف ترامب في مطلع آذار/ مارس، أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.
وسادت تكهنات واسعة النطاق بأن إسرائيل قد تهاجم، ربما بمساعدة الولايات المتحدة، منشآت إيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.
وفي مقابل تأكيد المباحثات، وجه ترامب تحذيرا شديد اللهجة لطهران، قائلا "إذا لم تكن المحادثات ناجحة مع إيران، أعتقد أن إيران ستكون في خطر كبير... لأنه لا يمكن لهم امتلاك سلاح نووي".
واشنطن: طرد المفتشين سيكون تصعيدا
من جانبها، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، بأن طرد إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيكون "تصعيدا وخطأ في الحسابات".
وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن "التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران بشأن برنامجها النووي السلمي".
وأضافت أن "طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران، سيشكل تصعيدا، وخطأ في الحسابات من جانب إيران".