روسيا تستأنف ضرباتها الجوية على أوكرانيا بعد هدنة عيد الفصح
استأنفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا، وفق ما ذكر مسؤولان محليان أوكرانيان الإثنين، في أعقاب هدنة هشة استمرت 30 ساعة أعلنتها موسكو بمناسبة عيد الفصح، في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى "اتفاق" خلال الأسبوع بين البلدين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكر حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق أوكرانيا، سيرغي ليساك، على "تلغرام": "أطلق الجيش الروسي طائرات مسيّرة على المنطقة".
وأضاف أن أضرارا لحقت بمنزل واندلع حريق في مصنع للمواد الغذائية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقال حاكم ميكولايف فيتالي كيم، إن الغارات الجوية الروسية استؤنفت أيضا في المنطقة.
وكتب عبر "تلغرام"، أنه "في صباح 21 نيسان/أبريل، عند قرابة الساعة 04:57، هاجم العدو المدينة بصواريخ، يجري تحديد نوعها. ولم يقع ضحايا أو أضرار".
ومساء الأحد، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف اطلاق النار، روسيا بانتهاك هدنة عيد الفصح "أكثر من 2000 مرة"، لكنه أكد أنه لم تحدث أيّ غارات جوية روسية خلال النهار.
وفي هذا السياق، اقترح وقف أيّ ضربات باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ على المنشآت المدنية لمدة لا تقل عن 30 يوما.
كما أفاد حاكم منطقة تشيركاسي إيغور تابوريتس بحدوث ضربات بطائرات مسيرة.
وكتب على "تلغرام": "في سمائنا، تم تدمير ثماني طائرات مسيرة روسية من قبل قوات ووسائل الدفاع الجوي".
واضاف أن "منشأة تعرضت لأضرار" مشيرا إلى عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وكان الرئيس الأوكراني قد قال، إنّ روسيا نفّذت هجمات في قطاعي بوكروفسك وسيفيرسك على الجبهة الشرقية، متهما الجيش الروسي "بمواصلة استخدام الأسلحة الثقيلة".
المفاوضات في مأزق
من الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع عن محاولات فاشلة من قبل جنود أوكرانيين "لمهاجمة مواقع روسية" في منطقتي سوخا بالكا وبجاتير في منطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا.
وأعلنت موسكو أنّ كييف هاجمت أيضا مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الحدودية الروسية، مشيرة إلى "سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".
وفي ما يتّصل بوقف إطلاق النار الذي انتهى الأحد الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش، والذي تبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات بانتهاكه، أوضح المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات أنباء روسية أنّ بوتين "لم يُصدر أيّ أمر بتمديده".
ومن جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على منصته "تروث سوشل" عن أمله الأحد بإمكان توصّل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام "في هذا الأسبوع".
وكتب "آمل بأن تُبرم روسيا وأوكرانيا صفقة في هذا الأسبوع"، ووعد الطرفين بأن ينعما "بتعاملات تجاريّة مزدهرة مع الولايات المتحدة".
وكان ترامب قد هدد الجمعة بالانسحاب من المفاوضات، في غياب أي تقدم سريع في المناقشات المنفصلة التي يجريها مساعدوه منذ عدة أسابيع مع كييف وموسكو.
ورغم تراجع حدة القتال، فإن الاتهامات المتبادلة تظهر مدى صعوبة فرض وقف مؤقت للأعمال العدائية بعد أكثر من ثلاث سنوات من الهجوم الروسي في أوكرانيا.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، جرت محاولتين سابقتين لإرساء هدنة خلال عيد الفصح في نيسان/أبريل 2022 وكانون الثاني/يناير 2023، لكنهما فشلتا بسبب رفض موسكو في المرة الأولى وكييف في المرة الثانية.
وأكدت روسيا استعادة السيطرة على نحو 99,5% من الأراضي التي احتلها الأوكرانيون في منطقة كورسك الروسية منذ صيف عام 2024.
ومن شأن هذا التقدم أن ينقل الجبهة بكاملها مرة أخرى إلى الأراضي الأوكرانية.