أعلنت الشرطة الهندية، الأربعاء، مقتل 26 شخصا على الأقل في الشطر الهندي من كشمير الثلاثاء عندما أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح، في حين قالت السلطات إن الهجوم هو الأسوأ الذي يستهدف مدنيين منذ سنوات.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال المسؤول الكبير في شرطة كشمير طالبا عدم الكشف عن هويته "قتل 26 شخصا على الأقل"، في غياب حصيلة رسمية.

واستهدف الهجوم سياحا في باهالغام الواقعة على مسافة 90 كيلومترا برا من مدينة سريناغار الرئيسية.

وقال رئيس وزراء المنطقة، عمر عبد الله إن الهجوم "كان أكبر بكثير من أي هجوم شهدناه على المدنيين في السنوات الأخيرة". وأشارت تقارير إلى وجود عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة.

وقال المفتش العام لشرطة غامو وكشمير، فيدي كومار بيردي لبي بي سي الهندية، إن المركبات غير قادرة على الوصول إلى المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار.

وقال سائح من ولاية غوغارات، كان ضمن المجموعة التي تعرضت لإطلاق النار، إن الفوضى اندلعت بعد الهجوم المفاجئ، وبدأ الجميع في الجري والبكاء والصراخ.

وقطع رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي زيارته إلى السعودية وعاد للبلاد في أعقاب هذا الهجوم، وفقا لمصادر في الخارجية الهندية. وكان من المقرر أن تستمر هذه الزيارة ليومين.

وقال مودي إن مرتكبي الهجوم "سيُقدَمُون للعدالة".

وأضاف مودي في بيان على موقعه الإلكتروني: "عزمُنا على مكافحة الإرهاب لن يتزعزع وسوف يزداد قوة".

وتوجه وزير الداخلية الهندي، أميت شاه إلى سريناغار، أكبر مدن كشمير، لعقد اجتماع أمني طارئ.

وقال نائب حاكم المنطقة مانوغ سينها إن قوات الجيش والشرطة انتشرت في مكان الحادث.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتشهد المنطقة، ذات الأغلبية المسلمة، تمردا مستمراً منذ عام 1989 رغم تراجع وتيرة العنف في السنوات القليلة الماضية. وتسعى إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان التي تسيطر على جزء أصغر من منطقة كشمير، وتطالب بالسيادة عليها بالكامل، مثل الهند.

اقرأ/ي أيضًا | الهند: مقتل 16 شخصا إثر فيضانات اجتاحت مخيما