أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، اليوم الأحد، أن بلاده لن تلجأ إلى عمل عسكري ضد الهند إلا في حال تصعيد الوضع من قبل نيودلهي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال آصف، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "لا نعتزم المبادرة بأي إجراء، ولكن إذا قامت الهند بأي تحرك، سيكون هناك رد، وسيكون الرد متناسبا مع طبيعة الإجراء".

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين البلدين، عقب هجوم في إقليم كشمير أسفر عن مقتل 26 سائحا، اتهمت الهند باكستان بالضلوع فيه.

وشدد وزير الدفاع الباكستاني على أن إسلام آباد لا ترغب في تصعيد الموقف، محذرا من أن أي محاولة هندية لغزو أو مهاجمة باكستان ستُقابل برد قوي ومناسب.

في سياق متصل، تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، على طول خط السيطرة الذي يفصل بين شطري كشمير بطول 740 كيلومترا.

وأفاد الجيش الهندي بأن قواته ردت على إطلاق نار "غير مبرر" من مواقع عدة تابعة للجيش الباكستاني باستخدام أسلحة خفيفة، دون وقوع إصابات.

وقد تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان، وهما دولتان نوويتان وحليفتان للولايات المتحدة، منذ الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي في كشمير.

في الأيام الأخيرة، تبادلت الدولتان سلسلة من الإجراءات العقابية، شملت إغلاق المجال الجوي، إلغاء التأشيرات، ومطالبة رعاياهما بمغادرة البلدين. كما أعلنت الهند تعليق معاهدة نهر السند لعام 1960، التي تنظم تقاسم المياه بين البلدين.

ومنذ استقلالهما في عام 1947، خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب كبرى. وفي إقليم كشمير، يقاتل متمردون منذ عام 1989 سعيا لتحقيق الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، وهي حركة تتهم نيودلهي إسلام آباد بدعمها، في حين تنفي الأخيرة ذلك وتؤكد أنها تدعم حق سكان الإقليم في تقرير مصيرهم.

ودعا مجلس الأمن الدولي، أول أمس الجمعة، الجانبين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع تدهور الأوضاع بشكل أكبر.

اقرأ/ي أيضًا | 26 قتيلا في هجوم على سياح بالشطر الهندي من كشمير