ذكرت قناة الجزيرة القطرية اليوم، الخميس، أن فصائل المعارضة السورية المسلحة اتفقت على حلِّ نفسها وتشكيل كيان موحد باسم 'جيش حلب'، بقيادة أبو عبد الرحمن نور قائدا عاما وأبو بشير عمارة قائدا عسكريا.

وبحسب القناة فإنه بهذا الإعلان لم يعد هناك وجود لأي فصيل مسلح داخل الأحياء المحاصرة خارج إطار 'جيش حلب'، وأن هذه الخطوة جاءت لمواجهة تقدم قوات النظام السوري داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأضافت أن تشكيل الكيان الموحد لفصائل المعارضة المسلحة كان نتيجة لمطالبات من الأهالي ومن شخصيات داخل الأحياء المحاصرة، لمواجهة الانهيار الذي مكّن النظام من التقدم عسكريا داخل مناطق سيطرة المعارضة.

وتابعت أن فصائل المعارضة شكلت 'جيش حلب' لتحقيق هدفين، أولهما مواجهة تقدم جيش النظام والمليشيا الموالية له، وثانيهما الرد على المزاعم الروسية بأن دعمها العسكري للنظام هدفه ملاحقة العناصر 'الإرهابية' التابعة لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

ورجحت مصادر ميدانية أن يأخذ الصراع في حلب منحى آخر بعد الإعلان عن التشكيل الجديد من الناحية العسكرية، حيث سيشكل توحيد الفصائل المسلحة دفعا جديدا لها لمواجهة قوات النظام.

اقرأ/ي أيضًا | مجازر حلب للبحث على طاولة مجلس الأمن

وسيطرت قوات النظام والمليشيات في الأيام القليلة الماضية على أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية في الطرف الشمالي للأحياء الشرقية في حلب، لتلحق أكبر خسارة بالمعارضة المسلحة في المدينة منذ عام 2012.