أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري أغار على المستشفى الذي يعالج المصابين بالسلاح الكيميائي الذي استعمله في غارات سابقة صباح اليوم وأمس في ريف إدلب، والتي أدت إلى مقتل نحو 100 مدني.

بحسب التقارير، نفذ الطيران الحربي غارة أصابت المستشفى حيث يعالج عشرات المصابين الذين لم يقتلوا في مجزرة الكيماوي التي نفذها النظام على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، والتي لا زالت أعداد ضحاياها تتزايد بسبب كم الإصابات الخطرة.

ومن المرجح أن هدف الغارة على المستشفى هو التغطية على جريمة استعمال السلاح الكيميائي، وعدم الإبقاء على الدلائل أو الشهود، إذ يصبح من السهل إنكار النظام السوري استخدامه السلاح المحرم دوليًا، في حين يلقي اللوم على المواد الكيميائية في المستشفى.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قصفت طائرات النظام السوري مدينة خان شيخون في ريف إدلب، مستخدمة غاز السارين السام، موقعة نحو 100 قتيل، والعديد من الإصابات الخطيرة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 مدنيا على الأقل، بينهم طفلان، قتلوا صباح الثلاثاء، من جراء إصابتهم بحالات اختناق، إثر تنفيذ طائرات حربية على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب.

من جانبه، قال مركز الدفاع المدني في ريف إدلب إن عدة غارات جوية من قبل الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية استهدفت مدينة خان شيخون بعدة غارات جوية إحداها تحمل غازات سامة، وحتى اللحظة ما يقارب 100 مصاب من ضمنها إصابات عدة في صفوف رجال الدفاع المدني.

اقرأ/ي أيضًا | إدلب: نحو 100 قتيل بغارات 'بأسلحة كيماوية' للنظام

وأشارت مصادر طبية في ريف إدلب إلى أن الغارات هي الثانية خلال 12 ساعة، حيث استقبلت المستشفيات خلال الساعات الماضية العشرات من الأشخاص، الذين تعرضوا لغازات سامة بعد غارات مشابهة بلدة الهبيط، قتل وأصيب على إثرها العشرات، فيما لم تستطع الفرق الطبية حتى اللحظة تحديد نوعية الغاز السام.