قُتِل عشرة مدنيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، نتيجة ثلاثة انفجارات متفرقة في مدينة إدلب، وريفها، شمال غربي سورية.

وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن سيارة ملغومة وعبوة ناسفة انفجرتا وسط مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان وعنصر من الدفاع المدني، وإصابة آخرين بجراح.

وأضاف أن العبوة الناسفة انفجرت أولا، فتجمع المدنيون والدفاع المدني لإنقاذ المصابين لتنفجر حينها السيارة الملغومة، قرب فندق "الكارلتون".

وفي الغضون، قُتِل طفلان جرّاء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات النظام السوري على قرية مرعيان جنوب إدلب.

وشهدت محافظة إدلب، شمال غربي سورية في الآونة الأخيرة عشرات الانفجارات، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وتتهم المعارضة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف خلف التفجيرات، التي وقعت حسب قولها بعد مداهمة منازل تتحصن فيها تلك الخلايا.

وكان النظام السوري، قد قصف بالمدفعية مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد في تصعيد مطرد من جانب قوات النظام الذي تعهد باستعادة المنطقة المتاخمة للأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12500 مدني فروا من بلدة بصر الحرير ومناطق مجاورة في محافظة درعا على مدى اليومين الماضيين. وتضاربت تقديرات مسؤولي المعارضة عن عدد النازحين.

وكانت واشنطن حذرت من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة ومناسبة" ردا على انتهاكات حكومة الأسد لاتفاق ”خفض التصعيد“ الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي بهدف احتواء الصراع في جنوب غرب البلاد.

على خطٍّ موازٍ، أدانت "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية، المخوّلة بإجراء التفاوض مع النظام تحت مظلة الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الخميس التصعيد العسكري لقوات النظام في محافظة درعا جنوب سورية.

وقال رئيس الهيئة نصر الحريري في تغريدةٍ على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "تدين هيئة المفاوضات السورية الأعمال العسكرية الوحشية التي يقوم بها نظام الإجرام الأسدي مدعوما من قبل روسيا وإيران".

ودعا الحريري، الدول الضامنة والأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم في وقف هذه الحملة العسكرية فورا.

وأوضح الحريري، أن "النظام السوري يجدّد قصفه وأعماله العسكرية على مناطق جنوب سورية، مرتكبا جرائم جديدة أدت إلى ارتقاء شهداء وجرح مدنيين وموجات نزوح كبيرة طاولت عددا من قرى ومدن درعا أمام صمت دولي مريب".

واعتبر أن "استمرار الصمت الدولي يعتبر بمثابة ضوء أخضر لنظام الأسد المجرم لارتكاب المزيد من المجازر".

اقرأ/ي أيضًا | ليبرمان يهدد بتصعيد حدة القمع ويرفض التحقيق بالمجزرة