أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم، السبت، أن الوفدين التركي والروسي توصلا لاتفاق تخفيض التوتر في منطقة إدلب السورية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، حول مباحثات عقدت في العاصمة التركية أنقرة، على مدار 3 أيام، بين الوفدين التركي والروسي بخصوص الأوضاع في إدلب.

وأوضح أن الوفدين ناقشا الخطوات الملموسة من أجل خلق حالة توازن دائم في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بهدف التطبيق الكامل للمذكرتين المبرمتين في 4 أيار/ مايو 2017، و17 أيلول/ سبتمبر 2018.

وأكد أن الجانبين اتفقا على خفض التوتر ميدانيا، وحماية المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، وإيصال والمساعدات الإنسانية العاجلة للجميع في هذه المنطقة.

والأربعاء، انطلقت جولة ثالثة من مباحثات الوفدين التركي والروسي، حول إدلب، واختتمت أمس الجمعة.

وكانت قد أعلنت تركيا، صباح اليوم السبت، أنها دمرت "منشأة للأسلحة الكيميائية" تابعة للنظام السوري في شمال شرق البلاد، رداً على ضربات جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عسكرياً تركياً الخميس.

وليل الجمعة السبت، دمّرت القوات التركية "منشأة للأسلحة الكيميائية واقعة على بعد 13 كيلومتراً جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام"، كما أعلن مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن هويته لصحافيين، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرته "فرانس برس".

ووقع هجوم مساء الخميس في ريف إدلب، وأدى إلى سقوط 33 قتيلاً من الجنود الأتراك، فضلاً عن 32 مصاباً. وبحسب مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن طائرة حربية قصفت تجمّعاً للقوات التركية في قرية بليون بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الجنود.

وأوضحت المصادر أن مدفعية النظام عاودت استهداف التجمّع بعد قصفه بالطائرات، ما أدى إلى انهيار المبنى الذي كانت تتمركز فيه القوات.