الشرع: سورية موحدة وفلول النظام حاولوا اختبارها وعليهم إلقاء السلاح
توعد الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء الجمعة بتسليم فلول النظام المخلوع الذين يصرون على الاعتداء على الشعب إلى محاكمة عادلة، محذرا من أن أي تجاوز بحق المدنيين سيقابل بحساب شديد؛ وذلك في خطاب له حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي مستهل كلمته، قال الشرع "لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سورية الجديدة التي يجهلونها. ها هم يتعرفون عليها من جديد اليوم، فيرونها واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، إذا مُسّت محافظة منها بشوكة تداعت لها سائر المحافظات لنصرتها وعزتها".
ولفت إلى أن "سورية اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب، فهي تعني الجميع، وهي مهمة الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها، وهذا ما تجسد ليلة الأمس"، مشددا على أنه "لا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح".
ومتوجها بخطابه لفلول النظام السابق، قال الشرع "في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها ولا غاية لنا بدماء أحد".
وأضاف "نحن قوم نقاتل وفي صدورنا شرف القتال، وأنتم تقاتلون بلا شرف، وليس بالغريب عنكم ما فعلتموه، فقد أوغلتم بالدم السوري خلال عقود من الزمن ولا زلتم على نفس نهجكم، رغم تغليبنا لحالة العفو تجنبا لوقوعنا بمثل هذا المشهد".
وتابع الشرع "إني لأجزم بجهلكم بما نقول، ولكن ما على الرسول إلا البلاغ"، وواصل خطابه لفلول النظام السابق قائلا لهم "بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سورية ويسهر لخدمتها، واقتحام المشافي وترويع الآمنين، قد اعتديتم على كل السوريين".
وأضاف "إنكم بهذا قد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان".
وخاطب الشرع الشعب السوري، قائلا "أيها السوريون، قد رأى العالم لهفتكم على بلدكم وحبكم لها وشعور الانتماء إليها، وهذا ما يليق بكم وبأصلكم، فبغير هذا الحب لا تُبنى الأوطان".
وبارك لقوى الجيش والأمن على "التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط وسرعتهم في الأداء"، وأكد عليهم "ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك".
وتابع الشرع مخاطبا قوى الجيش والأمن "أذكركم بأن الله قد جعل منزلة الأسير بمنزلة اليتيم والمسكين.. فقد جعله في موضع الإحسان والشفقة فلا ينبغي إهانة الأسير ولا تعريضه للضرب، فإن ذلك منافٍ لأمر الله ثم لقانون البلاد".
وشدد على أن السلطات "ستبقى تلاحق من فلول النظام الساقط من أبى إلا أن يستمر في غيه وطغيانه، ومن ارتكب منهم الجرائم بحق الشعب ومن يسعى منهم إلى تقويض الأمن والسلم الأهلي".
وأضاف الشرع "سنقدمهم إلى محكمة عادلة، وسنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سورية، وسيحاسب حسابا شديدا كل من يتجاوز على المدنيين العزل ويأخذ أقواما بجريرة أقوام".