الشرع: التحديات الأمنية في الساحل السوري "متوقعة وتحت السيطرة"
قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الأحد، إن التطورات الأمنية في الساحل السوري لا تخرج عن نطاق التوقعات، مشددًا على أنها "تحت السيطرة" ولا تشكل خطرًا على استقرار البلاد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال الشرع، خلال ظهوره في مقطع فيديو متداول من صلاة الفجر في أحد مساجد حي المزة في العاصمة السورية، دمشق، دمشق، إن الأزمة الراهنة "عدّت على خير".
وأضاف "ما يحصل في البلاد تحديات متوقعة... يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين السوريين". وتابع "نحن قادرون على أن نعيش سوية في هذا البلد بالقدر المستطاع".
وشهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس، في الأيام الأخيرة، تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق إثر هجمات منسقة لفلول نظام الأسد على دوريات أمنية ومنشآت حيوية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وشهدت العمليات العسكرية في الساحل السوري انتهاكات تمثلت بالقتل والإعدامات الميدانية وإحراق الممتلكات على خلفية طائفية.
في المقابل، نفذت القوى الأمنية والجيش عمليات تمشيط واسعة تخللتها اشتباكات عنيفة، فيما شددت الحكومة على أن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، صباح اليوم، أن إدارة الأمن العام ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء للمنطقة.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.