استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع نظيره الفلسطيني محمود عباس الجمعة في دمشق، في أول زيارة للأخير إلى العاصمة السورية منذ نحو 16 عاما.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

واستقبل الشرع عباس عند مدخل قصر الشعب، وأفادت الرئاسة السورية بأن الشرع عقد اجتماعا مع عباس والوفد المرافق، بحضور وزير خارجيته أسعد الشيباني.

وتهدف زيارة عباس، وهي الأولى له لدمشق منذ حزيران/يونيو 2009، لبحث "العلاقات السورية الفلسطينية وتعزيزها، تسهيل معاملات الفلسطينيين في سورية، وبحث التهديدات المشتركة"؛ بحسب ما أفاد مصدر حكومي سوري.

وبحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كان عدد الفلسطينيين في سورية قبل اندلاع النزاع عام 2011، يناهز 560 ألف شخص. وتقدّر الوكالة الأممية عددهم حاليا بنحو 438 ألفا، أكثر من 40% منهم نازحون داخل البلاد.

ورافق عباس في زيارته، وهي الأولى له إلى سورية منذ الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.

وتعود آخر زيارة لعبّاس إلى دمشق إلى العام 2009، التقى خلالها الأسد، وأتت ضمن جولة شملت سورية والسعودية.

وفي الأعوام التي تلت اندلاع النزاع السوري، أرسل عباس رسائل إلى الأسد عبر مسؤولين فلسطينيين زاروا دمشق، آخرها في حزيران/يونيو 2024.

وكان عباس من بين القادة الذين هنأوا الشرع بتوليه الرئاسة في سورية خلال المرحلة الانتقالية عقب إطاحة الأسد.

والتقى الرئيسان للمرة الأولى في آذار/مارس على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة. وأعرب عباس حينها عن "اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين"؛ وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأواخر كانون الثاني/يناير 2025، زار رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى دمشق حيث التقى الشرع كذلك.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يرفض طلب عباس بهبوط مروحيات أردنية في رام الله لنقله إلى دمشق