اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القوات الموالية للقذافي باستخدام قنابل عنقودية في قصف مناطق سكنية في غرب مدينة مصراتة.

وقالت المنظمة في بيان أمس، الجمعة، إنها لحظت انفجار 3 قنابل عنقودية في منطقة الشواهدة في مصراتة في 14 نيسان/أبريل.

وأضافت إن باحثين فحصوا الشظايا الناجمة عن القنابل العنقودية وأجريت مقابلات مع شهود كانوا شاهدوا على الأقل عمليتيّ قصف بالقنابل العنقودية.

وأوضحت المنظمة أنه استناداً إلى بقايا ذخيرة كان قد اكتشفها مراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، تم تحديد أنها بقايا قذيفة "مات 120" إسبانية الصنع، التي تنفتح في الهواء وتطلق 21 قنبلة صغيرة على المنطقة المستهدفة بالقصف.

ويمكن للقنابل الصغيرة أن تنفجر عند ملامستها وتخترق البشر والعربات المدرعة.

وقال مدير قسم الأسلحة في "هيومن رايتس ووتش" ستيف غوس "من المرعب أن ليبيا تستخدم هذا السلاح وعلى الأخص في منطقة سكنية"، وأشار إلى أن هذه الأسلحة تشكل خطراً كبيراً على المدنيين خلال المعارك وبعدها.

وطالب غوس السلطات الليبية بالتوقف عن استخدام هذا النوع من الأسلحة "على الفور" واتخاذ كل الإجراءات "لضمان أن المدنيين يحصلون على الحماية من بقايا الذخائر التي خلفتها".

وأوضحت المنظمة أن المنطقة التي شوهد استخدام القنابل العنقودية فيها تبعد كيلومتراً واحداً عن الجبهة الأمامية بين القوات الموالية للقذافي وقوات المتمردين، وقد وقعت على بعد 300 متر من مستشفى مصراتة.

وقالت المنظمة إنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت القنابل العنقودية أدت إلى جرح أو قتل أشخاص في مصراتة.

ونقلت عن سائقيّ سيارتي إسعاف إنهما شاهدا استخدام قنابل عنقودية قبل حادثة 14 نيسان/ إبريل.