القوات التونسية تشتبك مع قوات القذافي في الذهبية، والأطلسي يقصف الأخيرة في الزنتان
قال متحدث باسم الثورة الليبية، إن هجمات حلف شمال الأطلسي الجوية، أصابت يوم الجمعة قوات موالية لمعمر القذافي، كانت تضرب بلدة الزنتان التي يسيطر عليها الثوار.
وقال المتحدث ويدعى عبد الرحمن، في اتصال تليفوني من البلدة: "هاجم حلف شمال الأطلسي صباح اليوم قوات القذافي المرابطة شمالي الزنتان، سقطت خمسة صواريخ في المنطقة"، وأضاف: "قوات القذافي لم تقصف الزنتان اليوم بعد الهجمات الجوية."
وأفاد أحد السكان المحليين الليبيين، إن القوات التونسية اشتبكت مع قوات معمر القذافي داخل بلدة الذهيبة الحدودية التونسية، وقال الساكن وفقا لرويترز، إن قتالا عنيفا يجري في وسط البلدة الواقعة قرب معبر على حدود ليبيا.
معارك عنيفة بالقرب من مطار مصراتة
وتشهد مناطق غرب ليبيا الجمعة، معارك عنيفة بين الثوار وقوات القذاف، من أجل السيطرة على الحدود مع تونس وميناء مصراتة، بينما تعرضت العاصمة طرابلس لغارات الحلف الأطلسي.
ودوت انفجارات عنيفة صباح الجمعة في محيط مطار مصراتة، الذي يبعد كيلومترين عن المدينة المتمردة في غرب ليبيا، كما اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة.
ومنذ دحر قوات القذافي الاثنين من مدينة مصراتة الكبيرة، تتواصل المعارك في ضواحي المدين، حيث يعزز الثوار تقدمهم في وجه جيش النظام الليبي، وباتت المواجهات تدور في منطقة المطار، التي تسيطر عليها قوات القذافي جنوب غرب المدينة.
وعند المداخل الأخرى للمدينة، تراجعت قوات القذافي عشرين إلى ثلاثين كيلومترا، حسب الثوار، الذين يطاردون هذه القوات، تساندهم غارات الحلف الأطلسي خلال الايام الأخيرة.
وأوضح إبراهيم بيت المال، القائد العسكري للثوار في مصراتة: "نهاجم لأن أفضل دفاع هو الهجوم"، مضيفا أن "القذافي يرسل يوميا مزيدا من التعزيزات إلى المنطقة".
وأكد الهلال الأحمر أن أعمال عنف في مصراتة أدت إلى مقتل نحو 1500 شخص من السكان والثوار منذ شهرين.
من جهة أخرى، قال النائب العام المحلي، طارق الواش، في مؤتمر صحافي، إن قوات القذافي احتجزت أكثر من 500 شخص في مصراتة، حين كانت تحتل المدينة، موضحا أن مصيرهم لا يزال مجهولا.
الثوار عاودوا السيطرة على منطقة الذهبية الحدودية بين ليبيا وتونس
وإلى الغرب على الحدود الليبية التونسية، دارت مواجهات عنيفة بين المتمردين وقوات القذافي، عند مركز الذهيبة الحدودي، وعلى جانبي الحدود الليبية التونسية، بعد ظهر الخميس، انتهت بسيطرة قوات القذافي على النقطة الحدودية، قبل أن يعاود المتمردون السيطرة عليها مجددا في المساء، وأفاد شهود أن العديد من سيارات الاسعاف عبرت من تونس إلى ليبيا لإجلاء المصابين.
وشهدت المنطقة الحدودية بعد ظهر الخميس مناوشات على جانبي الحدود، حسبما أفاد العديد من الشهود ومصدر عسكري غربي، وقامت القوات الموالية للقذافي بمطاردة الثوار الذين دخلوا الحدود إلى مسافة كيلومتر واحد، داخل الأراضي التونسية.
ودانت تونس مساء الخميس ما اعتبرته "خرقا لحرمة التراب التونسي" من جانب ليبيا، لافتة إلى "تصعيد عسكري خطير"، إثر المواجهات بين الثوار الليبيين وقوات معمر القذافي، في مركز الذهيبة الحدودي، بين البلدين.
خمسة انفجارات هزت العاصمة الليبية ليلة الخميس
ومع اقتراب منصف ليل الخميس، هزت خمسة انفجارات، يرجح أنها نتيجة غارة شنتها طائرة الحلف الأطلسي، العاصمة الليبية طرابلس، حسبما أفادت صحافية وشهود، قالوا إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من حي عين زارا، الذي تستهدفها غارات التحالف باستمرار.
وإلى الشرق، سيطرت القوات الحكومية على مدينة الكفرة الصحراوية، الواقعة على بعد 600 كلم جنوب شرق بنغازي، بحسب المتمردين.