حث الاتحاد الاوروبي مساء اليوم الاثنين السلطات المصرية على اجراء محادثات مع جماعات المعارضة واطلاق سراح المتظاهرين السجناء واتخاذ خطوات نحو الديمقراطية لانهاء الاضطراب الذي اجتاح البلاد.

وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي انها تأسف للخسائر في الارواح على مدى اسبوع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة وان من الضروري التزام كافة الاطراف بضبط النفس بما فيها الشرطة من اجل تجنب اراقة مزيد من الدماء.

وقالت للصحافيين على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل لمناقشة الازمة في مصر والعالم العربي بشكل عام "نحث السلطات على ان تطلق فورا سراح جميع المعتقلين الذين شاركوا في مظاهرات سلمية."

واضافت اشتون: "الامر المهم للسلطات المصرية هو ان تجري حوارا مفتوحا وسلميا مع كافة احزاب المعارضة والمجتمع المدني."

وتابعت قائلة: "هناك حاجة الى طريق سلمي للمضي قدما وحوار مفتوح وجاد مع احزاب المعارضة وكافة اجزاء المجتمع المدني ونعتقد ان هذا يجب ان يحدث الان."

وقالت اشتون ان المصريين لديهم مطالب مشروعة ويجب على السلطات احترام الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الانسان. ولم تذكر بالاسم الرئيس المصري حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما.

واضافت: "يجب ان تلبى طموحاتهم (المصريين) في مستقبل افضل باجابات عاجلة ملموسة وحاسمة واتخاذ خطوات حقيقية."

وقتل 138 شخصا في مصادمات مع قوات الامن في مشاهد غيرت وضع مصر من دولة مستقرة وسوق ناشىء واعد ووجهة جاذبة للسياحة.

وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ايضا الاوضاع في تونس حيث اطاحت ثورة شعبية بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني. ومن المتوقع ان يجمد الاتحاد الاوروبي اصول بن علي وعائلته.