أكد ناشطون بدء توافد جموع المشاركين في المظاهرتين المليونيتين المزمع حشدهما في القاهرة والإسكندرية بالتوازي مع تنظيم مظاهرات محلية في عدد من المحافظات للتأكيد على رفض أي تسوية سياسية مع النظام والتمسك بوجوب رحيل الرئيس حسني مبارك.
 
فمن ميدان التحرير بالعاصمة المصرية التي ستنطلق منها المظاهرة المليونية قال الصحفي داود حسن إن جموع المشاركين من الأقاليم القريبة من العاصمة تحركوا معتمدين على وسائل النقل الخاصة بعد قرار وقف خدمة القطارات، بالإضافة إلى توافد أبناء المدينة للانضمام إلى زملائهم الذين باتوا ليلتهم في ميدان التحرير.
 
وأضاف الصحفي أن المتظاهرين شكلوا لجانا لتنظيم المظاهرة المليونية بالتعاون مع القوات المسلحة، وأقاموا مسيرات تنشيطية، كما أقاموا معرضا للافتات التي سيتم رفها في المظاهرة والتي تطالب برحيل النظام.
 
أما فيما يتعلق بالجيش، فقال حسين إن الجنود يقومون بالتدقيق في هويات الداخلين إلى ميدان التحرير وسط أنباء عن مظاهرة موالية للرئيس حسني مبارك ستجري في موقع آخر.
 
تجدر الإشارة في هذا السياق أن "يديعوت أحرونوت" قد تناولت النبأ مشيرة إلى أنه بموزاة المظاهرة المليونية المطالبة بإسقاط النظام جرت مظاهرة مئات فقط تأييدا لمبارك، مشيرة إلى أن المظاهرة المليونية ستكون الحاسمة.
 
ومن الإسكندرية، أفاد الناشط والصحفي علاء الدين السيد بأن جموع المشاركين في المظاهرة المليونية المواكبة لمظاهرة القاهرة بدأت بالتحرك نحو منطقة القائد إبراهيم، مشيرا إلى عدم وجود أي عوائق تحول دون تدفق المشاركين بالمظاهرة المنتظرة إلى مناطق التجمع التي تم الاتفاق عليها.
 
وفي السويس، أوضح الناشط والصحفي محمد يسري أن الأمر لا يختلف عن ما يجري في القاهرة والإسكندرية حيث حجز الآلاف من أبناء المدينة حافلات خاصة لنقلهم إلى القاهرة للمشاركة في المظاهرة المليونية.
 
أما بالنسبة للمظاهرة التي ستجوب شوارع المدينة في نفس التوقيت مع مظاهرتي القاهرة والإسكندرية، أوضح الناشط يسري أن المشاركين سيتوجهون إلى ميدان الأربعين الذي شهد يوم الثلاثاء الماضي مع بداية الاحتجاجات مصادمات عنيفة مع رجال الأمن.
 
وكان متظاهرون وناشطون سياسيون قد أكدوا في وقت سابق أن المسيرة المليونية هي المرحلة الأخيرة قبل إعلان عصيان مدني شامل.