مصر: 20 قتيلا بتفريق مظاهرات في ذكرى ثورة يناير
(تشييع الناشطة شيماء الصباغ في الاسكندرية - أ ف ب)
قتل 20 شخصا بينهم شرطي وأصيب عشرات خلال تفريق قوات الجيش المصري لمظاهرات في القاهرة والبحيرة والإسكندرية ضمن مسيرات في عدة محافظات مصرية لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وحسب قناة الجزيرة، من بين قتلى اليوم سقط في القاهرة أربعة متظاهربن قتلى برصاص الداخلية، أحدهم في عين شمس واثنان في المطرية وآخر في منطقة الهرم خلال تفريق الأمن مظاهرات لرافضي الانقلاب. وقتل شخص في الجيزة واثنان في محافظة البحيرة واثنان آخران في محافظة الاسكندرية أحدهما خلال تفريق قوات الجيش المصري مظاهرة بمنطقة العوايد.
وقالت مصادر طبية إن متظاهرين قتلا في صدامات مع الشرطة في حي المطرية بشمال القاهرة بينما جرح ستة من رجال الشرطة بطلقات خرطوش من بندقية صيد بينهم ضابطان.
وقالت مصادر أمنية وطبية مصرية إن متظاهرا قتل أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة للنظام في مدينة الإسكندرية اليوم الأحد . وقال مصدر أمني إن القتيل توفي جراء إصابته بطلقات خرطوش. كما قالت مصادر أمنية إن ضابطي شرطة أصيبا جراء انفجار عبوة محلية الصنع في ميدان الألف مسكن بالقاهرة صباح يوم الأحد.
وأضافت المصادر أن الانفجار استهدف تمركزا لقوات الأمن المركزي في محيط نادي الشمس الرياضي.
وأعلن تنظيم أجناد مصر المتشدد مسؤوليته عن هذا التفجير في بيان على حسابه على تويتر. وسبق أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدة هجمات في نطاق القاهرة الكبرى.
ونقل التلفزيون المصري عن مصدر بوزارة الداخلية قوله إن اثنين يشتبه أنهما من 'العناصر الإرهابية' قتلا أثناء زرعهما عبوة متفجرة بمحافظة البحيرة بدلتا النيل.
وشددت السلطات المصرية إجراءات الأمن في ذكرى الثورة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قوات الجيش نشرت 22 آلية عسكرية على جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير رمز الثورة التي أنهت حكم مبارك الذي امتد لثلاثة عقود وأنعشت الآمال في مزيد من الحريات.
كما أغلقت الطرق المؤدية للميدان.
واختفت احتجاجات الشوارع إلى حد كبير نتيجة حملة أمنية صارمة شنتها السلطات منذ 2013 عندما أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. لكن اندلعت عدة مظاهرات هذا الأسبوع في القاهرة والإسكندرية.
وقال شاهد إن قوات الأمن ألقت القبض على نحو عشرة محتجين كانوا يحملون صور مرسي في ميدان عبد المنعم رياض المؤدي لميدان التحرير صباح يوم الأحد.
وقال مصدر أمني إن الشرطة فرقت مجموعة من المتظاهرين حاولوا التجمهر في ميدان رمسيس بوسط العاصمة المصرية.
تشييع جثمان شيماء الصباغ
وشيعت في الإسكندرية، ظهر اليوم الأحد، جثمان شيماء صبري الصباغ، أمينة العمل الجماهيري في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالمحافظة، من مسقط رأسها بمنطقة الغيط الصعيدي، من مسجد 'شباب النصر' المجاور لمنزلها، لمثواها الأخير بمدافن المنارة، بعد أن قتلت برصاص الشرطة خلال مسيرة 'سلمية' بميدان طلعت حرب وسط القاهرة وهي متجهة لوضع أكاليل من الزهور على نٌصب شهداء الثورة بميدان التحرير.
وردد المشيعون هتافات 'عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية'، 'عمر الظلم ما غير فكرة.. عمر القهر ما أخر بكرة'، 'يا شهيد نام وأرتاح وإحنا نواصل الكفاح'، 'يسقط حكم العسكر'، و'الداخلية بلطجية'، 'عليّ في صور السجن وعليّ.. بكرة الثورة تشيل متخليّ'، وسط علم كبير رٌفعت حمل صورة جرافيتي لشيماء حمل عبارة 'الشهيدة'.
وجرت مشادات بين المشاركين في الجنازة وأفراد أمن، لدى مرورها في طريقها للمدافن، أمام المستشفى العسكري العام، ما دفع المستشفى لإغلاق بابها، لا سيما مع اصطفاف أفراد أمن أمامها.
وداخل مسقط رأسها، تحول منزل الصباغ إلى خلية نحل من قبل أصدقائها ونشطاء الإسكندرية الذين ذهبوا لتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيدة، وتهافت عدد كبير من جيران والدة شيماء اللاتي اتشحن بالسواد وطالبن بالقصاص من الجاني، وحملنّ وزارة الداخلية بالمسئولية عن مقتل شيماء.