قتل ضابط شرطة ومجندين مدنيين وأصيب 30 آخرون في تفجير على مدخل مركز للشرطة في محافظة شمال سيناء بمصر، في هجوم تبنته حسابات منسوبة لـ 'ولاية سيناء' التابع لـ'داعش'، على مواقع للتواصل الاجتماعي.

وقال مصدر أمني إن تفجيراً بسيارة مفخخة وقع عصر اليوم الأحد، على مدخل مركز شرطة العريش في محافظة شمال سيناء، بينما تحدث مصدر طبي عن مقتل مدنيين ومجندين وضابط شرطة، وإصابة 17 مدنياً و13 من عناصر الشرطة بجروح، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام، وهي حصيلة قابلة للزيادة.

 وذكرت حسابات محسوبة إلى 'ولاية سيناء'، على موقع 'تويتر'، أن الجماعة مسؤولة عن التفجير

وفي وقت سابق من نهار اليوم الأحد، قتل خمسة عسكريين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح اليوم الأحد في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها في شمال سيناء، بحسب ما ذكر مسؤولون أمنيون.

وأفاد المسؤولون أن العبوة كانت مزروعة في منطقة الكوزة بالقرب من مدينة الشيخ زويد شمال سيناء التي تعد معقل تنظيم أنصار بيت المقدس الجهادي الذي أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية - داعش. وأوضح المسؤولون أن من بين القتلى ضابط وأربعة جنود.

وتشهد شمال سيناء منذ أشهر عدة اعتداءات ضد الجيش يتبناها تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أطلق على نفسه اسم 'ولاية سيناء' عقب إعلان ولائه لتنظيم داعش في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

ويرد الجيش المصري بحملات ضد هذا التنظيم يستخدم فيها طائرات الأباتشي. وأعلن خلال الأشهر الأخيرة مقتل عشرات من أعضائه خلال الأشهر الأخيرة إلا أنه تعذر تاكيد ذلك من مصادر مستقلة.

ويهدد تنظيم 'داعش' مصر في الشرق في سيناء وكذلك على حدودها الغربية من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.

وفي كانون الثاني (يناير) جددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر إضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم تشرين الأول (أكتوبر) الدامي الذي قتل فيه 30 جنديا.

لكن هذا لم يمنع استمرار الهجمات حيث وقعت هجمات ضد قوات الأمن في قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال.

كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء إقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13,5 كلم.

وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية وستمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين من قطاع غزة إلى شمال سيناء.