تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 41% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، إلى 2.857 مليون سائح، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي.

ووفق مسح أجرته وكالة الأناضول للأنباء، استنادًا إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر (حكومي)، تراجع عدد السياح من 4.880 مليون سائح خلال الفترة المناظرة من العام الماضي 2015.

وأرجع الجهاز في بياناته تراجع عدد السياح خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، إلى انخفاض أعداد السياح الوافدين من روسيا الاتحادية بشكل أساسي، إضافة إلى بريطانيا وألمانيا وبولندا.

وعلقت موسكو رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ (شرق) عقب مقتل 224 شخصًا معظمهم روس، إثر تحطم طائرة روسية فوق سيناء نهاية أكتوبر/تشرين أول 2015، ومنذ ذلك التاريخ تراجعت حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير.

ومطلع مايو/ أيار 2016، اعتمد مجلس الوزراء المصري محاور التحرك العاجلة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، والتي تهدف إلى جذب 10 ملايين سائح بنهاية عام 2017 من الأسواق السياحية المستهدفة.

وتعتمد مصر بشكل أساسي على إيرادات السياحة لتوفير النقد الأجنبي، إلا أن سلسلة انتكاسات آخرها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط، منتصف أيار/مايو الماضي، دفعت باتجاه مصاعب أخرى لصناعة السياحة المصرية، وفق تقرير سابق للأناضول.

محلات هدايا تذكارية فارغة من السياح (أ.ف.ب)

وقبل ثورة يناير/كانون ثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، كان قطاع السياحة المصري يدر على البلاد نحو 12 مليار دولار سنويًا.

وفي آذار الماضي، خطف مصري زعم أنه يرتدي حزامًا ناسفًا، واتضح في ما بعد أنه غير حقيقي، طائرة تابعة لشركة مصر للطيران إلى قبرص، وانتهت الحادثة بسلام.

وبلغ عدد السياح الذين زاروا مصر في 2015، 9.3 مليون سائح بانخفاض نحو 6% عن عام 2014، بإجمالي الإيرادات بلغت 6.1 مليار دولار بانخفاض 15% عن الإيرادات المتحققة في 2014.

وقال وزير المالية المصري، عمرو الجارحي، الأسبوع الماضي، إن حصيلة قطاع السياحة في بلاده تراجعت إلى 4.5 مليارات دولار في العام المالي الماضي 2015/2016، مقابل نحو 12 مليار دولار في سنوات ما قبل ثورة 25 يناير/كانون ثاني.

ويبدأ العام المالي في مصر مطلع تموز حتى نهاية حزيران من العام التالي، وفق قانون الموازنة المصرية.

وأوضح الجارحي، أن التراجع انعكس سلبًا على نقص "الموارد الدولاريّة" وتوافر العملات الأجنبية للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الشهور الـ 10 الأخيرة سجلت أسوأ فترة تأثرت بها السياحة منذ 15 عامًا الماضية.