دانت وزارة الخارجية المصرية، تجدُّد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مؤكدة أن ذلك "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار" الذي أبرم بوساطة من القاهرة وواشنطن وقطر؛ كما طالبت بإتاحة الفرصة لدول الوساطة "لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار"، والحيلولة دون "إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، تعليقا على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استؤنفت على قطاع غزة فجر الثلاثاء.

وقال البيان: "تعرب جمهورية مصر العربية عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 آذار/ مارس 2025 والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال".

وأضاف أن ذلك "يشكل انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار ويعد تصعيدا خطيرا ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".

وجدّدت مصر رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر إلى المنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.

وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد"، وفق البيان.

وطالبت الأطراف بضبط النفس، وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ومن الوسطاء مصر وقطر، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد حجم المأساة الإنسانية، ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الأهالي بغزة، تحت وطأة الحصار والعدوان المستمرين.

واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة في ظلّ وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، بسبب غلقها للمعابر.