واصلت الجماعات الاستيطانية المتطرفة، يوم الخميس، ولليوم الخامس على التوالي، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، تحت ذريعة الاحتفال بما يُعرف بـ "عيد الفصح" اليهودي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من 1500 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات منظمة، من جهة "باب المغاربة"، الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال المدينة عام 1967.

ووفرت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها الحماية الكاملة للمستوطنين منذ ساعات الصباح الباكر، حيث انتشرت بأعداد كبيرة داخل الحرم القدسي.

وخلال الاقتحامات، أدى المستوطنون طقوسا وصلوات تلمودية، خصوصا في الجهة الشرقية من باحات المسجد، وسط حماية مشددة من عناصر الاحتلال. في المقابل، فرضت شرطة الاحتلال قيودا صارمة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، من خلال التدقيق في هويات المصلين واحتجاز بعضها عند بوابات المسجد الخارجية.

وفي إطار الاستعدادات للعيد اليهودي، عززت قوات الاحتلال من وجودها في شوارع وأزقة البلدة القديمة من القدس، تحسبا لأي ردود فعل فلسطينية على هذه الاقتحامات.

ووفقا لمركز معلومات وادي حلوة، فقد اقتحم المسجد الأقصى، الخميس، أكثر من 1500 متسوطن الأقصى، بينما الأربعاء وحده 1587 مستوطنا، وبلغ عدد المقتحمين خلال منذ بداية العيد أكثر من 6500 مستوطن.

وشارك في هذه الاقتحامات عدد من الحاخامات والناشطين في جماعات "الهيكل" المتطرفة، إلى جانب أعضاء في الكنيست الإسرائيلي.

في السياق ذاته، أطلقت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" دعوات لتنظيم مواصلات مدعومة واقتحامات مجانية إلى المسجد الأقصى خلال ما وصفته بـ"أيام الاقتحامات المركزية". وشجعت المستوطنين على الحجز والمشاركة في هذه الاقتحامات المكثفة.

في المقابل، تواصلت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط داخل المسجد الأقصى، وحشد أكبر عدد ممكن من المصلين والمرابطين، لا سيما في ساعات الفجر، من أجل التصدي لمحاولات اقتحام المسجد، ومنع إدخال القرابين أو أداء الطقوس التلمودية في باحاته.

وتؤكد هذه الدعوات على أهمية الحضور الشعبي الواسع في المسجد الأقصى، لحمايته من مخططات التهويد والانتهاكات المستمرة التي تتصاعد خلال المناسبات اليهودية.

اقرأ/ي أيضًا | "عيد الفصح" اليهودي: بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ومستوطنون يقتحمون الأقصى