اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، بعد ظهر اليوم الاربعاء، ان اسرائيل ستواصل بناء الجدار العنصري الفاصل، كما خططت له.

وكان شارون يرد على سؤال صحفي خلال زيارته الى ديوان الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساب، اليوم، لاطلاعه على التطورات السياسية. وقال شارون: "سنواصل بناء الجدار حسب قرار الحكومة وسيتم استكماله حسب الطريقة والمخططات التي حددتها الحكومة"، علما ان المحكمة العليا الاسرائيلية كانت اعتبرت اجزاء من المخطط الذي يتحدث عنه شارون، تمس بحقوق الفلسطينييين وبنسيج حياتهم، ودعت الى وضع مخططات بديلة تأخذ في الاعتبار هذه المعايير.

كما يتعارض انشاء هذا الجدار مع القانون الدولي ومع قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي طالبت اسرائيل بهدم الجدار ووقف العمل فيه وتعويض الفلسطينيين المتضررين بنائه.

وفي اشارة الى العملية المزدوجة في بئر السبع، امس، قال شارون: "قد نضطر الى التفكير بوسائل اخرى لمنع وقوع احداث كتلك التي حدثت امس". ولم يوضح شارون، ما الذي يقصده.

وكان الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساب، قد تطرق في وقت سابق، اليوم، الى بناء الجدار العنصري، وقال خلال جولة قام بها في مدينة سديروت في الجنوب "ان اسرائيل ملزمة بالتعامل مع الجدار كمشروع قومي". ودعا الى مواصلة العمل فيه مدعيا انه "لا مفر من استكماله رغم تكلفته الباهظة وما يتسبب به من ضغط دولي على إسرائيل. يجب تسريع هذا المشروع".

وشن كتساب هجوما على الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، متهما اياه "بانزال كارثة بالشعب الفلسطيني"! ودعا الفلسطينيين الى اختيار زعيم "يعيدهم الى مسار من المصالحة" حسب تعبيره.