أثار خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم أمس زوبعة من ردود الأفعال القبلية في جلسة الحكومة الإسرائيلية، وشن عدد من الوزراء عليه هجوما عنيفا غير مسبوق، داعين لاغتياله، بالرغم من أن إسرائيل دأبت لاغتيال السيد نصر الله ولم تفلح. وربما ما أثار هؤلاء الساسة هو ظهوره العلني وتحديه لهذا التهديد.

وقال موقع صحيفة يديعوت أحرنوت أن جلسة الحكومة الإسرائيلية شهدت شبه إجماع في الدعوة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله بأسرع وقت.
وقال وزير الداخلية مئير شطريت في جلسة الحكومة إن نصر الله يهدف إلى العزف على أعصابنا . لا ينبغي أن نذهل منه أو نرضخ له. يجب تصفيته، وادعى إنه «تجاوز كافة الحدود غير الإنسانية». وانضم إليه الوزير يتسحاك كوهين(شاس) داعيا إلى اغتيال الأمين العام بعد أن كال له الاتهامات، في حين استخدم وزير الهجرة زئيف بويم كلمات نابية في وصف الشيخ نصر الله داعيا إلى التعجيل في اغتياله.
وزير الرياضة غالب مجادلة(حزب العمل) قال إنه "ينبغي التحقق من صحة أقوال نصر الله قبل كل شيء. نحن نعرف أن أقواله لم تأت من عبثا. من الممكن أنه يريد أن نقع في المصيدة التي تخدمه.ينبغي أن نتعامل بحساسية مع آلام العائلات الثكلى التي فقدت أبناءها".

يشار إلى أن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هذه المرة أثارت غضبا شديدا لدى الإسرائيليين، سياسيين، وصحفيين، وصدرت تصريحات وكتابات شديدة اللهجة ضدها على نحو غير مسبوق. وقد يكون الغضب الإسرائيلي نابع من تحدي السيد نصر الله للتهديدات الإسرائيلية باغتياله وظهوره في مراسم ذكرى عاشوراء بشكل علني وإلقاء خطاب أمام الجماهير. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن ظهور السيد نصر الله كان مفاجئا ويحمل رسالة تحد. يذكر أن إسرائيل دأبت خلال الحرب لاغتيال السيد نصر الله وقصفت عدة مواقع تعتقد أنه موجود فيها بكميات هائلة من المتفجرات، ولم يسقط التهديد وما زال قائما.

رئيس الوزراء إيهود أولمرت تطرق إلى إطلاق الصواريخ الفلسطينية على قطاع غزة، مشيرا إلى تصاعد كثافة إطلاق الصواريخ. ومن جانبه حذر وزير الأمن الداخلي آفي ديختر من أن سديروت على شفا الانهيار إذا «لم تتم خطوات ردع في غزة». واعتبر بويم في هذا الشأن أن السكان الفلسطينيين هم رهائن لما أسماه «حكم وحشي».