قالت صحيفة "هآرتس" أن الرئيس المصري، حسني مبارك، صرح في جلسة مغلقة، يوم أمس الاثنين، في محادثة مغلقة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أنه يجب منع حماس من الانتصار والخروج من هذه المواجهات وهي منتصرة. إلا أن الخارجية المصرية سارعت إلى نفي صحة هذا النبأ.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية "اذا كانت صحيفة اسرائيلية تنقل هذه الرواية عما جرى في اجتماع مغلق من دون ان تحدد مصدرها فما هي مصداقية هذا الكلام؟".
وتزامن نشر هذا التقرير مع وصول وفد من حركة حماس الى القاهرة لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف الحرب الاسرائيلية في غزة.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرف، إيهود أولمرت، قد اجتمع يوم أمس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأكد له أن إسرائيل لن تحترم وقف إطلاق النار إذا حاول مجلس الأمن فرضه عليها.

وكان ساركوزي قد صرح في لقائه مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، بأن "إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس لا يحتمل.. هناك حاجة لهدنة مؤقتة لـ 48 ساعة مع تسوية توفر الأمن لإسرائيل وتمنع حركة حماس من رفع رأسها مجددا"، على حد تعبيره.

كما التقى ساركوزي في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقال إنه يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت، وأن هناك حاجة لهدنة مؤقتة للدفع بحل سياسي.

وكان أولمرت قد اجتمع مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن إيهود باراك، يوم أمس، وتقرر مواصلة التحرك السياسي بالتوازي مع العمليات البرية.

وجاء أن إسرائيل تحاول عرقلة التوصل إلى قرار في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وتتركز في جهود الولايات المتحدة وفرنسا، الرئيس المناوب لمجلس الأمن. كما نقلت إسرائيل رسالة إلى عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن تتضمن رفض إسرائيل لفرض إطلاق النار عليها من قبل المجلس.