تبادل أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليوم التصريحات العنلية والمتضاربة حول الإستيطان في القدس، فيما طالب وزير الأمن، ايهود براك، الوزراء الإمتناع عن اطلاق تصريحات استفزازية حول الإستيطان في "هذه الفترة الحساسة" لتفادي تحميل اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات غير المباشرة.

وجاءت تصريحات براك في اعقاب تصريحات وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، وتصريحات وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، أمس، حول استئناف عمليات الهدم في القدس المحتلة وتصريحات وزير الداخلية، ايلي يشاي، اليوم، حول استئناف الإستيطان في رمات شلومو قريبا، وتصريحات وزراء اخرين. وقال براك: "اقترح على الجميع، نحن والفلسطينيين، التصرف بمسؤولية والإمتناع عن الإدلاء بتصريحات مثيرة واستفزازية، هذه الأحاديث تمس بمصالح اسرائيل أمام الولايات المتحدة والعالم أجمع".

وأضاف براك أنّ تصريحات الوزراء الإسرائيليين الكبار ضد محاولات الولايات المتحدة لإستئناف العملية السياسية وضد قيادة السلطة الفلسطينية، تضر بالعملية السياسية التي تمر "في مرحلة حساسة جداً"، معتبراً إنها "قد تتسبب في اظهار اسرائيل كرافضة للسلام وبالتالي تاكل مكانتها الدولية".

بدوره لم يتأخر الوزير اهرونوفيتش عن الرد على تصريحات براك، وقال إنه "لمن المحزن مشاهدة جهات سياسية تستغل سلطة القانون لألاعيب سياسية رخيصة". وكرر أهرونوفيتش اعتزام السلطات الإسرائيلية تنفيذ أوامر هدم لمنازل مقدسيين بدعوى البناء غير المرخص. وقال: "الشرطة ستنفذ كل ما امرت به المحاكم في اسرائيل، فالشرطة لا تهدم المنازل، وإنما تحرس (العمليات) وفق قرارات المحكمة. سلطة القانون ليست اداة لنقاش جيو-استراتيجي في الشرق الأوسط، فنحن نخضع للمستشار القضائي (للحكومة) الذي صادق على العملية، ووفق قراره سنعمل".