كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلي ظهر اليوم عن قضية أمنية جديدة في صفوف الجيش الإسرائيلي تتعلق بنقل المعلومات لحزب الله اللبناني.

وأعلنت الأجهزة الأمنية أنها اعتقلت رائدا في الجيش بشبهة "نقل معلومات لجهات لبنانية لها علاقة بحزب الله"، ومن خلال شبكة لتهريب المخدرات، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقالت وسائل الإعلام إن المتهم اعتقل من قبل الشرطة بالتعاون مع الشرطة العسكرية وهو من احدى القرى العربية في الجليلفيما تحظر أجهزة الأمن نشر هوية المعتقل أو تفاصيل أخرى عن القضية.

وسمحت الأجهزة الأمنية نشر تفاصيل سبعة متهمين بتشكيل شبكة لتهريب المخدرات لهم علاقة بالقضية، وأن الشرطة أعتقلت خمسة منهم: اثنان من الجديدة المكر وثلاثة من الرامة فيما اعتقل شاب آخر على ذمة التحقيق، ولا تزال تبحث عن متهمين اثنين.

وجرى تمديد اعتقال المتهم عدة مرات في المحكمة العسكرية في حيفا لإستكمال التحقيق حول قيامه "بمساعدة عدة مواطنين يعملون في تهريب المخدرات من خلف الحدود، وإنه نقل معلومات لجهات لبنانية حول الترتيبات العسكرية على الحدود وحول مناطق حساسة أمنياً وأماكن على طول الحدود يمكن تهريب المخدرات منها دون الإنكشاف بسبب تعطيل اجهزة المراقبة الألكترونية"، حسب موقع "يديعوت".

وقال ضابط كبير في الشرطة العسكرية للموقع ذاته إن المتهم كان يدرك جيداً أن المعلومات التي يقوم بنقلها هي سرية وحساسة وانها تصل "للعدو". وأضاف أنّ النيابة العسكرية تعتزم اتهام الرائد في الجيش بتهم خطيرة مثل الخيانة والإتصال بعميل أجنبي، لافتاً إلى أن الرائد فوجئ من اعتقاله لكنه تعاون مع المحققين خلال التحقيق.

وأردف أن في هذه المرحلة لا يمكن تقديم معلومات مفصلة حول المعلومات التي نقلها للجهات اللبنانية، مدعياً أن تجربة الماضي تثبت أن أطراف جنائية أقامت علاقات مع ضباط في الجيش ليتحول نشاطها الجنائي في تهريب المخدرات الى نشاط أمني.

وخلص الى القول إن المعلومات التي نقلها المتهم قد تفيد حزب الله في مواجهته مع الجيش الإسرائيلي.

وقالت مصادر أمنية إن المتهم تلقى مقابل نقل المعلومات الاف الدولارات، واعترف خلال التحقيق معه، حسب الأجهزة الأمنية، أن الدافع لنقل المعلومات كان مادياً.