قال مسؤول أميركي رفيع المستوى اليوم في لقاء مع صحافيين إسرائيليين في القدس المحتلة إن الإدارة الأميركية تسعى للتوصل الى اتفاق سلام شامل بين اسرائيل والفلسطينيين، وأنها ترفض إمكانية التوصل الى اتفاق مؤقت أو جزئي.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعد عصر اليوم عن المصدر ذاته، الذي لم تكشف هويته، قوله إن "الصعوبات أمام الطرفين واضحة، لكننا نؤمن أن الزعيمين (نتنياهو وعباس) على استعداد لمواجهة المصاعب للتوصل الى اتفاق". وأضاف أن الإدارة الأميركية تعتزم القيام بدور فعال وكمراقب خارجي في المفاوضات، التي لم يحدد مكانها حتى الآن، حسب قوله.

وقال المصدر الأميركي إن الإدارة الأميركية لا تتوقع حالياً من اسرائيل تقديم "بادرات حسن نوايا" قبل تدشين المفاوضات في واشنطن، وكرر أن لا شروط مسبقة للمفاوضات، وأن المفاوضات ستشمل كافة القضايا.

على صلة، ذكر موقع "هآرتس" اليوم أن المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الأميركية تنتظر منه بعد تدشين المفاوضات أن لا تقوم اسرائيل بخطوات استفزازية للطرف الفلسطيني وتهدد استمرار المفاوضات.

ونقل الموقع أن المسؤول الأميركي رفض الكشف إن كان ميتشل قد ذكر صراحة المستوطنات كعمل استفزازي، لكنه اكتفى بالقول إن موقف الولايات المتحدة تجاه المستوطنات معروف لإسرائيل ولن يتغير لأن البناء في المستوطنات ليس شرعياً، على حد تعبيره.

وقال المصدر الذي شارك في اللقاء مع الصحافيين الإسرائيليين إن الإدارة الأميركية لم تقر نهائياً الجدول الزمني للقاء القمة الذي سيعقد في واشنطن لتدشين المفاوضات، مقدّراً أن يتم تحديده الأسبوع المقبل.

وخلص إلى القول إن الرئيس باراك أوباما خصص من وقته ورصيده السياسي حيزاً كبيراً لإطلاق المفاوضات، لذا فهي في غاية الأهمية بالنسبة له.