من المقرر أن يجتمع اليوم، الأحد، المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي في جلسة أخرى استعدادا لانعقاد قمة واشنطن، الأربعاء القادم، تمهيدا لبدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن المتوقع أن يطرح في الجلسة قضية البناء الاستيطاني على أراضي الضفة الغربية.

يذكر في هذا السياق أن الوزير دان مريدور كان قد عرض، الخميس الماضي، على مبعوثي الإدارة الأمريكية اقتراحا يتضمن تجديد البناء في الكتل الاستيطانية بعد انتهاء فترة التجميد الجزئية والمؤقتة في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر القادم.

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن مبعوثي الإدارة الأمريكية،، دينيس روس ودان شبيرو، لم يعبرا عن موقفهما بشكل واضح تجاه الاقتراح، الذي لم يحظ بأغلبية في السباعي الإسرائيلي حتى اليوم.

إلى ذلك، تشير التقارير الأولية، بناء على مصادر سياسية إسرائيلية، بشأن جدول أعمال القمة في واشنطن، إلا أنها لن تقتصر على الإجراءات الاحتفالية، وإنما سيتم عقد جولة محادثات أولى، وتقوم الإدارة الأمريكية في نهايتها، الخميس القادم، بإصدار بيان إلى وسائل الإعلام يتضمن تفاصيل حول مسار المفاوضات وموعد الجولة الثانية ومكان إجراء المفاوضات.

كما جاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف يجتمع بداية، الأربعاء القادم، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، في البيت الأبيض، وبعد ذلك يصل كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري حسني مبارك.

ومن المتوقع أن يجتمع القادة في البيت الأبيض على مأدبة عشاء، في وقت الإفطار، وتكون اللقاءات مغلقة أمام وسائل الإعلام، ولن يصدر أية تصريحات أو خطابات.

وجاء أيضا أنه سيتم الإعلان عن المفاوضات المباشرة في صباح الخميس، في وزارة الخارجية الأمريكية، بإشراف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل، ويشارك فيها الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني. ويتضمن البرنامج ثلاثة خطابات لكلينتون وعباس ونتانياهو.

كما جاء أنه بعد ذلك تبدأ الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بشكل عملي، وتستمر لعدة ساعات. ويجتمع الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني والوسطاء الأمريكيون في غرفة واحدة في محاولة للاتفاق على مسار المفاوضات وجدول القضايا التي ستتم مناقشتها وموعد الجولة الثانية من المفاوضات.

وسيتم تخصيص غرفة مباحثات لكل وفد، بحيث يستطيع كل وفد استخدامها لإجراء مشاورات مغلقة، ثم العودة إلى غرفة المباحثات المركزية.