فينوغراد لن ترسل رسائل تحذير لمن قد يتضررون من التقرير..
أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن لجنة فينوغراد التي تفحص إخفاقات عدوان تموز 2006 على لبنان ترى أنه من المفضل الامتناع عن توجيه رسائل تحذير لمن قد يمسهم تقريرها النهائي والذي من المتوقع أن ينشر قبل نهاية السنة الجارية.
ويستدل من ذلك أن اللجنة ستتفادى تحميل مسؤولية الفشل للقيادة السياسية والعسكرية وستكتفي بتناول مواطن الخلل البنيوية في الجهازين.
وذكر موقع صحيفة يديعوت احرونوت أن أعضاء اللجنة يعتقدون أنهم بذلك يتفادون وضع النظام السياسي والقضائي في دوامة لفترة طويلة، وعوضا عن ذلك سيتركز التقرير في مواطن الخلل البنيوية وتقديم الاستنتاجات والدروس للمستوى السياسي والعسكري بهدف العمل على تطبيقها بشكل فوري. كما أن اللجنة تفضل إبقاء نتائج التقرير لحكم الجمهور.
يذكر أن لجنة فينوغراد كانت قد تعهدت أمام المحكمة العليا، مطلع الشهر الماضي، في رد على التماس تقدمت به النيابة العسكرية بإرسال رسائل تحذير إلى من قد يتضررون من تقريرها، وبمنح كل من يوجه له تحذير الحق في الاطلاع على المواد الخاصة به في التقرير، ومنحه الحق في الدفاع عن نفسه وتقديم دلائل أمام اللجنة، إلا أنها لن تمنحهم الحق في استجواب الشهود. وجاء تعهد اللجنة على لسان محامي اللجنة المحامي تسفس أرغمان في مداولات في المحكمة العليا في هذا الشأن.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن ما بين 5-15 مسؤولا عسكريا وسياسيا ستوجه إليهم رسائل تحذير وعلى رأسهم رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، ووزير الأمن السابق، عمير بيرتس، ورئيس الأركان السابق، دان حالوتس.