في مؤتمر عقده رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، يوم أمس، في معسكر غليلوت، وشارك فيه كبار ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بعد أسبوع من تقديم نتائج لجان التحقيق، تحدث حالوتس، عن التحقيقات الداخلية التي أجريت في الجيش والنتائج والاستنتاجات وسبل تطبيقها. وقد شارك عدد من الضباط الكبار الذين قادوا التحقيقات.

وقال الجنرال دورون ألموغ الذي قاد التحقيق في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين في 12 تموز، أن المشكلة الجوهرية تكمن في النقص في عنصر القيادة وليس بالتأهيل والدورات.
وانتقد الجنرال يورام يائير عدم تحمل أي من الضباط مسؤولية عن دوره في الفشل في الحرب، ووصف مشاركون في المؤتمر أن الأجواء كانت مشحونة بشكل كبير وكان من الصعب الدفاع عن موقف قيادة الجيش.

رئيس هيئة الأركان السابق، دان شومرون الذي ترأس لجنة التحقيق التي فحصت أداء هيئة الأركان العامة قال أن قادة الجيش بقيادة رئيس هيئة الأركان الحالي هم من يجب أن يعملوا على إصلاح مواطن الخلل التي ظهرت في الحرب وتكشفت في التحقيقات.

رئيس شعبة الاستخبارات، عاموس يدلين، حاول أن يتحدث عن "إنجازات الجيش في الحرب" قائلا أن "الهزيمة هي في المفهوم وليس في ساحة الحرب" ، فقاطعه ضباط رافضين أقواله وحصلت مشادات كلامية انتقد فيها ضباط كبار عدم تحميل المسؤولية للأطراف التي كانت مسؤولة عن الإخفاقات، وربما قصدوا بدرجة أولى رئيس هيئة الأركان، وقال أحد الضباط " كان يتوقع أن يتحمل المسؤولون عما جرى المسؤولية"، وقال ضابط آخر " سئمنا هذا الطلب ليس هناك من يصغي في الطرف الآخر".

ويقول أحد الضباط صحيح أن التحقيقات انتهت في الجيش وهناك محاولة لتجاوز النقد اللاذع وتطبيق النتائج بهدوء ، ولكن الشعور السيئ ما زال يرافق ضباطا كثيرين. وفي مؤتمر برئاسة رئيس شعبة الموارد البشرية الذي شارك فيه أكثر من مئة ضابط برتبة ليفتنانت كولونيل فما فوق عبر قسم كبير من الضباط عن اعتقادهم أن "النقاشات لم تستنفذ بعد حول الحرب، وبالأساس حول الطريقة التي سيعمل بها الجيش".

وقال رئيس شعبة التخطيط والمراقبة أن "هناك تصدعات أولية في ثقة الضباط بدرجة كابتن بشأن استمرار خدمتهم بالجيش. ويقول أن هناك من يربطون هذا التردد والتراجع بحملة تراشق الاتهامات بين كبار قادة الجيش".