وكانت الكلمة النهائية في المؤتمر لرئيس الحكومة أريئيل شارون الذي بدأ كلمته بالحديث عن النصر الذي حققه الليكود خلال الانتخابات الاخيرة بقيادته. وقال انه وعد الليكود بقيادته نحو النصر وان 40 عضو كنيست من الجالسين في المؤتمر هم البرهان على تعهداته بالنصر.

ثم قال انه يلتزم أيضا يتعهداته لجمهور الناخبين قبل الانتخابات وقال انه يتحمل المسؤولية ويلتزم بتحقيق "الأمن والسلام".

وقد استمر الصخب والصراخ داخل المؤتمر من قبل المعارضين طيلة خطاب شارون. كما استمرت أعمال الشجار.

وقال شارون أيضا "ان حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وأولادهم لن يتم داخل حدود إسرائيل" واضاف "ان الولايات المتحدة تتفهم المخاطر الأمنية لإسرائيل".

وعاد وكرر موقفه الرافض لحق اللاجئين بالعودة وقال: "لن يدخل أي لاجيء فلسطيني الى داخل إسرائيل للأبد، للأبد لن يدخل".

وقال ان النصر على الارهاب بين ايدينا سوف نواجه امتحانات اخرى وان الطريق طويلة وعلينا المضي معنا موحدين ولا يجوز رفع اليد فنحن أخوة جميعا.

وقال أيضا انه فقط من يدرك الألم القائم من وراء التنازلات يمكنه جلب السلام.

ولم يتطرق شارون خلال كلمته الى الدولة الفلسطينية بل ركز كثيرا على مسألة الأمن كمفتاح لكل حل. وأكدر شارون خلال كلمته ان إسرائيل تصر على التحفظات الإسرائيلية الأربع عشر على خارطة الطريق.

وفي نهاية كلمته دعا الى البحث عن المشترك والموحد والعمل سوية. وقال انه استمع الى الانتقادات وانه يؤخذها بعين الاعتبار.أعمال الشغب تسيطر على أعمال حزب الليكود الذي يدور حاليا في القدس. وقد اضطر حراس الامن المتواجدون بكثافة لحراسة المؤتمر بالتدخل لفض الشجارات.

فقد قامت مجموعة من المتطرفين المعارضين لخارطة الطريق حتى بصيغتها الشارونية بالتشويش على أعمال المؤتمر ورفع اللافتات المناوئة لشارون ولخارطة الطريق واستطاعوا وقف النقاشات.

ولدى دخول رئيس الحكومة أريئيل شارون قاعة المؤتمر تم استقباله بهتافات الغضب ورفعوا لافتات تتهم شارون بالاستسلام للارهاب ولافتات كتب عليها "خارطة الأوهام".

وتحدث خلال المؤتمر الوزير عوزي لانداو الذي قال ان شارون خضع للارهاب وان خارطة الطريق سوف تصعد من أعمال العنف ودعا أعضاء المؤتمر الى العمل سوية لمحاربة خارطة الطريق وقد قوبلت أقواله بالتصفيق الحار.

كما تحدث خلال المؤتمر الوزير ايهود أولمرت الموالي لرئيس الحكومة. وخلال كلمته قام أعضاء المؤتمر برفع لافتات تقول ان شارون استسلم للارهاب وبهتافات الغضب والمعارضة.

وتحدث وزير الأمن شاؤول موفاز الذي قال ان إسرائيل ستواصل محاربة الارهاب في كل مكان ودعا الى منح فرصة للعملية السلمية ودعا أعضاء المؤتمر الى دعم شارون. وقال ان إسرائيل سوف تصر على ان ينفذ الفلسطينيون جميع الالتزامات والعمل على محاربة التنظيمات الارهابية.

وقبل شارون تحدث وزير المالية بنيامين نتنياهو الذي قال في كلمته: "يجب العمل على ما يوحد بيننا لان ما يوحد بيننا هو ما يوحد غالبية الجمهور الإسرائيلي. وان ما يوحد بيننا هو القضاء التام على الارهاب وليس الهدنة بل نزع أسلحة جميع التنظيمات الارهابية". ثم قال أيضا "يجب وقف التحريض الفظيع من قبل الفلسطينيين وعدم الانسحاب الى حدود 1967. وعلينا التمسك بغالبية مناطق أرض إسرائيل التي تم تحريرها".

كما قال انه يجب "الغاء ما يسميه الفلسطينيون بحق العودة وانه يعارض ولو عودة لاجيء فلسطيني واحد".

وقد لاقت أقواله الترحيب والتصفيق من قبل أعضاء الليكود.

وعن رؤيته للحل قال: "هنالك امكانية ثالثة لحل الصراع وهي الامكانية التي تقوم على مبدأ ان يكون للفلسطينيين القدرة على حكم أنفسهم لكن لن تكون لهم القدرة على تهديد أمن وكيان إسرائيل". ثم قال: "لن تكون دولة فلسطينية ذات سيادة بل حكم ذاتي كامل بينما تملك إسرائيل جميع الصلاحيات الأمنية".

وقد علم ان شارون رفض ليلة امس اقتراحا كان تقدم به احد رؤساء المؤتمر وزير الزراعة، يسرائيل كاتس يقضي بان يقوم المؤتمر خلال جلسته اليوم بالتصويت على عدة نقاط رئيسية ستعتبر بمثابة " خطوط حمراء " لاسرائيل خلال المفاوضات مع الفلسطينيين ومنها الاعلان عن ان القدس هي عاصمة اسرائيل فقط والاحتفاظ بـ " مناطق امنية " في غور الاردن الى جانب بقاء المستوطنات ورفض حق العودة رفضا مطلق".

واشارت المصار الى انه تقرر ان يقوم المؤتمر بعد رفض شارون الموافقة على هذا الاقتراح باجراء مناقشة سياسية حول هذه النقاط على ان يتم التصويت عليها الى وقت اخر