قال رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، في كلمة مسجلة عرضت في «مؤتمر الرئيس» الذي ينظمه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس للسنة الثانية، إن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي أكثر من تحالف استراتيجي. فيما ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطابا دعا فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني». وأكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في كلمته أن الولايات المتحدة تعهدت لإسرائيل بالاستمرار في مساندتها بشأن تقرير غولدستون.

ودعا أوباما في كلمته إلى دفع المفاوضات مع الفلسطينيين. معتبرا أن «الجمود في العملية السياسية هو احتمال لن يقبله». قال إنه «من المهم التقدم باتجاه الهدف رغم وجود نقاط مظلمة». وأكد أوباما أن «الصداقة بين إسرائيل وواشنطن هي أكثر من تحالف استراتيجي». معتبرا أن «الشعب الأمريكي والإسرائيلي يتشاركان في الإيمان بأن الدول الديمقراطية يمكنها تغيير المستقبل».

ووصف أوباما شمعون بيرس بأنه «السياسي المتألق» وقال إنه «قدم مساهمات للصداقة العميقة والملزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة». وأضاف قائلا: "كانت حياته مثالا للطريق التي يمكن فيها للشجاعة والمثابرة أن يغيرا المستقبل وتحويل التحديات الصعبة إلى فرص تاريخية. وساهم في بناء وضمان وجود إسرائيل".

واستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف ممثل في المؤتمر لأهداف دعائية، وأكثر في كلمته من الحديث عن السلام وضرورة إنهاء الصراع.

وجدد نتنياهو، رغم مواقفه المتشددة من قضايا الحل الدائم، دعوته لرئيس السلطة الفلسطينية لـ «إنهاء الصراع إلى الأبد».

وتوجه لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالقول: "مد يدك للسلام وقل لشعبك إنه آن الأوان لإنهاء الصراع. ولا أطلب منك شيئا لم أطلبه من نفسي". وأضاف نتنياهو قائلا: "لن نكل من الجهود لتحقيق السلام – وسننجح بها".

وتابع قائلا: "كثيرون يعتقدون أنها مهمة مستحيلة. ولكنني لا أشاركهم هذا الرأي. أنا أؤمن أن السلام ممكن مع جيراننا الفلسطينيين، ولكن ذلك يتطلب قيادة وشجاعة من الجانبين". وكان نتنياهو عرض على عباس شبه دولة دون القدس ودون حق العودة ودون سيادة على أجوائها مقابل الاعتراف بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي.

من جانبه قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس تعهدت له بأن تواصل واشنطن مساندة الموقف الإسرائيلي بشأن تقرير غولدستون، وذلك بعد أن أثنى عليها على موقف الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان الذي يضم برأيه أغلبية معادية لإسرائيل.