أولمرت: "حتى الآن لم أحصل على رد واضح من دمشق وما زلت أنتظر".
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، مساء أمس، الثلاثاء، بالسيناتور الأمريكي الجمهوري، آرلين سبيكتور. ولإدراك أولمرت أنه غير مستعد أو غير قادر على دفع استحقاقات المفاوضات مع سوريا، وهي الانسحاب الكامل من هضبة الجولان، يتهرب من هذا المسار كما يتهرب من مسارات أخرى، ويراوغ في أجوبته، ويحيل أسباب التعثر على الطرف الآخر. وقال للسيناتور الأمريكي الذي زار البلاد قبل سنة ونقل له استعداد سوريا المبدئي للتفاوض، إنه «ما زال يفحص جدية النوايا السورية».
وزعم أولمرت في حديثه مع السيناتور الأمريكي إنه «ما زال متمسكا بنيته فحص المسار السوري ومدى جدية دمشق». وأضاف قائلا: "حتى الآن لم أحصل على رد واضح وما زلت أنتظر".
وأبلغ السيناتور الأمريكي أولمرت أنه سيلتقي يوم الخميس المقبل مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وسأل عن التطورات في المسار السوري منذ زيارته الأخيرة قبل سنة حيث قدم حينذاك من سوريا وحمل معه انطباعات تشير إلى استعداد سوريا للتفاوض. فأجاب أولمرت مراوغا: " الفحوصات التي أجريها في الشأن السوري ما زالت مستمرة ولم تنته بعد". فسأل السيناتور: هل مسموح لي نقل ما جاء في حديثنا للرئيس السوري؟" فأجاب أولمرت بالإيجاب.
والتقى سبيكتور بوزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي حاولت إلصاق الاتهامات لسوريا، وقالت إنها «قلقة من دور سوريا الفعال في ما يجري في لبنان بما يتعلق بتهريب السلاح». ولم يفتها مطالبة السيناتور الأمريكي «باستغلال نفوذه من أجل إعادة الجنود المختطفين»، وعن المسار السوري قالت: "يجب أن يظهر السوريون أنهم على استعداد للمساهمة في إطلاق سراح المختطفين في عزة ولبنان، أو التعبير عن استعدادهم لوقف تهريب السلاح لحزب الله، كي نرى أنهم جديون، بحيث تكون دراسة المفاوضات معهم، أكثر سهولة".