في كلمته مساء أمس، الإثنين، في الكنيست، قال رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، إن إسرائيل سوف تواصل عدوانها على الشعبين الفلسطيني واللبناني، حتى يتم إعاد الجندي الأسير في قطاع غزة ويتوقف إطلاق صواريخ القسام، وفي الشمال حتى يتم إطلاق سراح الجنديين الاسيرين بيد حزب الله، ويتوقف إطلاق النار بشكل تام، وينتشر الجيش اللبناني في الجنوب، ويتم تطبيق القرار 1559، بما في ذلك نزع أسلحة حزب الله.

كما واصل أولمرت التحريض على سورية وإيران، وزعم أن "محور الشر" يقدم الدعم لحماس وحزب الله في نشاطاتهما.

وأعطى أولمرت في جزء كبير من كلمته أهمية خاصة لرفع المعنويات موجهاً حديثه للجمهور الإسرائيلي، عامة، وعائلات القتلى والجرحى والأسرى بشكل خاص.

وافتتح حديثه بما اسماه "تحدي السيادة الإسرائيلية" في الشمال والجنوب، ولاحقاً على طول البلاد، في إشارة إلى عملية "الوهم المتبدد" وبعدها "الوعد الصادق" ولاحقاً الهجمات الصاروخية.

وبالعودة إلى خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم أمس، عندما أشار إلى أن إسرائيل فسرت امتناع المقاومة عن ضرب الأهداف المدنية، ضعفاً، وقال إن الإسرائيليين أخطأوا في قراءة صبر المقاومة، فإن أولمرت يكرر أقوال نصر الله في سياق آخر، حيث قال:" انسحبنا إلى حدود إسرائيل المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، في قطاع غزة ولبنان. وكان هناك من فسر رغبتنا بالسلام ضعفاً، وأخطأ أعداؤنا عندما اعتقدوا أن ذلك علامة ضعف"!

وزعم أولمرت أن المعركة التي تخوضها إسرائيل في هذه الأيام، هي "ضد المنظمات الإرهابية التي تعمل في لبنان وغزة"، وانتهز الفرصة ليواصل التحريض على دمشق وإيران، وقال إن هذه المنظمات "تعمل بتوجيه وتشجيع وتمويل أنظمة تدعم الإرهاب وتعارض السلام، في محور الشر الذي يمتد من طهران إلى دمشق"، على حد تعبيره!

وتابع أولمرت إن سورية وإيران لا تزالان تحركان حماس وحزب الله، والهجوم الذي وقع على الجنود لم يكن بمعرفة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، ولكن ذلك لا يلغي مسؤولية لبنان كدولة ذات سيادة، والأمر نفسه ينسحب على رئيس السلطة الفلسطينية، فهو يتحمل مسؤولية ما يجري في الأراضي الفلسطينية!

وقال:" سنواصل الضرب بكل القوة، مقابل الفلسطينيين حتى يتوقف الإرهاب ويعود الجندي غلعاد شاليط، ويتوقف القسام، ومقابل لبنان حتى يعود الجنديان، ويتوقف إطلاق النار بشكل تام، وينتشر الجيش اللبناني على الحدود وإخراج حزب الله من المنطقة، وتطبيق قرار 1559".

وزعم أولمرت أن إسرائيل تسعى للسلام! وفي الوقت نفسه ستواصل ضرب "حماس وحزب الله حتى يتم تنفيذ الأشياء الأساسية المطلوبة"!

كما قال أولمرت في كلمته إن "المعركة صعبة، وربما ستصبح أصعب، ونتعرض للمزيد من المعاناة وسقوط المزيد من القتلى والجرحى"!


وتحدث بعد أولمرت رئيس المعارضة، بينامين نتانياهو، حيث أعلن أنه يدعم سياسة الحكومة طالما استمرت الحملة العسكرية.