في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إنه يرغب بإجراء حوار مع السعودية ومع دول أخرى "معتدلة" في العالم العربي في أعقاب القمة العربية التي عقدت في الرياض، لإعادة تفعيل المبادرة العربية.

وقال أولمرت أنه على استعداد للمشاركة، بسرور، في لقاء قمة إقليمي يساند إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، كما امتدح في المقابلة الملك عبد الله على دوره و"مبادرته".

وتحدث أولمرت بإيجاب عن "المبادرة السعودية"، وتحفظ في المقابل من "المبادرة العربية" بسبب تأكيدها على القرار 194، الذي يطالب بإعادة اللاجئين الفلسطينيين. وقال إنه يتعامل بإيجاب مع "المبادرة السعودية"، إلا أنه لا يوافق على كل ما جاء فيها. وأضاف أنه على استعداد لمناقشة السعوديين وإبداء رأيه وسماع رأيهم..

وفي المقابلة المذكورة تطرق أولمرت إلى "البؤر الاستيطانية غير القانونية"، وقال إنه سيتم إخلاؤها فقط بعد أن ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم، على حد قوله.

وكان أولمرت قد قال يوم أمس، في أعقاب مؤتمر القمة العربية، إن "الدول العربية المقررة في العالم العربي بدأت تدرك أن إسرائيل ليست المصيبة الكبرى، من مصائب العالم العربي". وبحسب أولمرت فإن السعودية هي التي ستقرر مقدرة العرب على التوصل إلى تسوية مع إسرائيل.

كما اعتبر أن جاهزية السعوديين للقيادة والانكشاف والتدخل هي مهمة. وتابع أن إسرائيل لن تبالغ بهذا الشأن، كما لن تلغي أهميته، وأنها ستتصرف بحذر وبوعي إزاء ذلك، بدافع الجاهزية لخلق حراك يؤدي إلى تطوير العملية وتعزيزها.

وفي السياق ذاته، أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الرد الرسمي الإسرائيلي، والذي نشرته وزارة الخارجية بالتنسيق مع مكتب رئيس الحكومة، كان فاتراً وتجاهل فحوى قرارات القمة العربية، وتركز في دعوة "الدول العربية المعتدلة" إلى إجراء حوار مع إسرائيل.

وجاء في البيان أن إسرائيل معنية بالحوار مع الدول العربية الراغبة بالسلام، بهدف الدفع بعملية التطبيع والتعاون. وتأمل أن تساهم قمة الرياض في ذلك. كما تضمن البيان رفض عودة اللاجئين الفلسطينيين، على اعتبار أن "إسرائيل للشعب اليهودي وفلسطين للشعب الفلسطيني".