قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يوم أمس الإثنين، إن إسرائيل تعارض طرح قضية هضبة الجولان السوري المحتل في "لقاء الخريف" في أنابولس.

جاء ذلك ردا على أقوال وزير الخارجية التركي، علي بابجان، الذي أشار، في لقائه مع أولمرت، إلى أن بلاده تعتقد أنه يجب طرح المسار السوري في المؤتمر.. وقال أولمرت إنه يجب التركز في المسار الفلسطيني فقط.

وقال إنه "لا يوجد أي مشكلة في دعوة سورية إلى المؤتمر في حال كانت معنية بمساندة العملية السياسية مع الفلسطينيين". وأضاف أنه ليس من الصواب تكريس الوقت لأي شيء آخر.

وفي لقائه مع وزير الخارجية التركي طرحت العلاقات بين سورية وإيران والتدخل السوري في لبنان. ونقل عن الوزير التركي قوله إن سورية على استعداد للحوار، وإنه يجب إيجاد طريقة للحوار معها، بدلا من محاصرتها. وبحسبه فإن السبب الوحيد الذي يكمن وراء التحالف القائم مع إيران هو الحصار الدولي.

وفي المقابل، فقد رفض أولمرت ذلك، وقال إنه على سورية وقف دعمها لما أسماه بـ"الإرهاب". وعندما وجه أولمرت الاتهام لسورية بقتل نواب لبنانيين، أجاب الوزير التركي إنه لا يوجد أي دليل على علاقة سورية بالاغتيالات في لبنان.

كما جاء أنه كان هناك خلاف في الرأي بشأن العلاقة مع حركة حماس. وقال الوزير التركي إن بلاده تعتقد أنه يجب المحافظة على الوحدة الوطنية في السلطة الفلسطينية، والامتناع عن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، والفصل بين الفصائل المختلفة.

ومن جهته رفض أولمرت الحديث مع "منظمات إرهابية"، وأكد أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أيضا ليس معنيا بالحوار مع حماس. وقال أولمرت: "اسألوا عباس، فهو أيضا يقول إن حماس هي عدو قتل من عناصر فتح أكثر مما فعلت إسرائيل". وأضاف أن "الحوار مع حماس غير مقبول على إسرائيل إلا في حال وافقت على شروط الرباعية الدولية وتعترف بإسرائيل وتتخلى عن الإرهاب".

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن أولمرت والوزير التركي قد اجتمعا على انفراد لعدة دقائق. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون قد طرحت خلال ذلك الادعاءات التركية بشأن تسلل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي إلى الأراضي التركية في مطلع أيلول/سبتمبر.

وبحسب المصادر ذاتها فقد طلب وزير الخارجية التركي من أولمرت ممارسة نفوذه في الولايات المتحدة من أجل منع اتخاذ قرار ينص على أن مجزرة الأرمن التي نفذت في الحرب العالمية الأولى هي إبادة شعب.