قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاحد إنه يتعين على إسرائيل أن تبدأ محادثات جادة لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية سواء اعترفت بامتلاكها أم لا.

وقال البرادعي للصحفيين أثناء زيارة رسمية لموسكو إن هذه ستكون نقطة نقاش جوهرية خلال زيارته لإسرائيل في أوائل يوليو تموز.

وأضاف "نحتاج... لإخلاء الشرق الاوسط من كل أسلحة الدمار الشامل."

ومضى البرادعي يقول "إسرائيل توافق على هذا لكنها تقول إنه يتعين أن يحدث.. بعد اتفاقات السلام.. اقتراحي أننا ربما نحتاج لبدء حوار عن الأمن في الوقت نفسه الذي نعمل فيه في عملية السلام."

وقال إن مثل هذا الحوار سيساعد على الحد من الاستياء واسع النطاق في منطقة الشرق الاوسط "بسبب ما يوصف بأنه عدم توازن أمني." وتابع ان محادثات نزع الأسلحة النووية قد تحفز جهود السلام من خلال بناء الثقة في المنطقة.

وسئل ان كان يعتقد أن الاسرائيليين سيوافقون على مثل هذه الفكرة فقال "لا أعرف. هذا هو الغرض من زيارتي."

وقال البرادعي إنه لن يلقي محاضرات على الاسرائيليين حول ما إذا كان يتعين عليهم أن يعترفوا أو لا بامتلاك قنابل نووية.

وفي اطار ما يعرف باسم "استراتيجية الغموض" لم تعترف إسرائيل قط أو تنف امتلاك أسلحة نووية لكن من المعتقد على نطاق واسع أن لديها ما يتراوح بين 100 و200 سلاح نووي.

وقال البرادعي "أظن أن الكل يرى أن من المسلمات ان إسرائيل لديها امكانات ان لم تكن أسلحة نووية. ومن ثم فعليهم هم أن يقرروا إن كانوا يريدون أن يكشفوا الاوراق أو يواصلوا.. الغموض."

وقال إنه يريد أن تفتح إسرائيل مثل كل دول الشرق الاوسط منشاتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واستطرد "ما دامت هناك دول تتدلى سيجارة من فمها فلا يصح أن تطالب الجميع بالا يدخنوا."

ومن المعتقد ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها قنبلة نووية.

ومثلها مثل الهند وباكستان اللتين لديهما أسلحة نووية لم توقع إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية