ذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ينوي الإمتناع عن الإتصال المباشر مع رؤساء سلطات محلية في قطاع غزة والذين يتماثلون مع حركة حماس.

وقد طرحت هذه المسألة، مؤخراً، في النقاشات التي جرت في دائرة تنسيق العمليات في الأراضي الفلسطينية، وذلك على ضوء النجاحات التي حققتها الحركة في الإنتخابات المحلية.

وجاء أنه وبالرغم من عدم سيطرة إسرائيل المباشرة على البلدات الفلسطينية في القطاع، فإنها على إتصال بممثلي السلطة الفلسطينية وأحياناً مع السلطات المحلية، في شؤون مدنية مختلفة. وقد أثار نجاح حركة حماس تساؤلات حول كيفية التعاطي مع السلطات المحلية التي تقف على رأسها، وبضمنها بيت لاهيا في شمال القطاع. ففي حين تقول مصادر إسرائيلية أنه لا يوجد سبب لمعاقبة المواطنين بسبب القيادة، تقول مصادر أخرى أن إسرائيل ترى في القيادة السياسية لحركة حماس هي أيضاً إرهابية!

وأضافت المصادر أنه قد طلب من منسق العمليات في الأراضي الفلسطينية مناقشة هذه المسألة، ويبدو أنه قد صدرت تعليمات لضباط الإدارة المدنية بعدم إجراء أي إتصالات مباشرة مع رؤساء سلطات محلية من حركة حماس، حتى إتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن. ورجحت مصادر أنه سيتم إجراء إتصالات بطرق غير مباشرة عن طريق السلطة الفلسطينية.

كما جاء أن هذا التلبك في التعامل مع حماس من الممكن أن يصبح ملموساً أكثر، بعد الإنتخابات للمجلس التشريعي، إذ تتوقع إسرائيل أن تحقق حماس نجاحات كبيرة.