استأنف الطيران الحربي الاسرائيلي، صباح اليوم، قصف حي الزيتون في مدينة غزة، في وقت تتقدم فيه المدرعات الاسرائيلية في حي عسقولة المجاور وسط إطلاق نار كثيف.

ويواصل جنود الاحتلال الإسرائيلي تمشيط حي الزيتون واحياء اخرى في مدينة غزة، بحثا عن اشلاء الجنود الستة، التي تطايرت بفعل انفجار لغم أرضي تحت ناقلتهم المدرعة التي كانت محملة بكميات من المتفجرات.

وامضى الجيش الاسرائيلي ليلة عصيبة في غزة، فيما أعلن قائد المنطقة الجنوبية أن قواته أحكمت قبضتها على حي الزيتون وتقوم بعمليات تمشيط وتفتيش في كل بيت بحثا عن أشلاء الجنود الذين اعلنت تنظيمات فلسطينية، امس، انها بحوزتهاوانها تنوي التفاوض عليها لمبادلتها باسرى او بجثث فدائيين تحتفظ بهم اسرائيل. وأكد أن جنوده لن ينسحبوا قبل استعادة جثث جنوده الستة.

يأتي ذلك في ظل جملة من التساؤلات طرحتها وسائل الاعلام الاسرائيلية، اليوم، تتعلق بعملية امس وما تبعها من تصعيد اسرائيلي.

ومن التساؤلات التي طرحتها وسائل الاعلام، نقلا عن اوساط سياسية وامنية:

*لماذا سافر الجنود الستة في المدرعة المحملة بكمية كبيرة من المواد الناسفة؟

* لماذا لم يسافروا في احدى الدبابات المدرعة بشكل يفوق تلك التي استقلوها؟

*لماذا تقرر القيام بعملية برية وليست جوية ضد الاهداف التي كانت تقصدها الدبابة المدمرة؟

*هل يعتبر قرار البحث عن اشلاء الجثث صحيحا في ضوء ما ينطوي عليه من مخاطر؟

وقالت مصادر عسكرية ان قيادة الجيش الاسرائيلي ناقشت مسألة مواصلة البحث عن اشلاء الجثث، صباح اليوم، وقررت استئنافها رغم كونها محفوفة بالمخاطر. ولم تحدد القيادة العسكرية موعدا لانتهاء العمليات، علما ان رئيس هيئة الاركان العامة، اعلن، مساء امس، انها ستتواصل حتى يتم العثور على اشلاء الجنود.