طلب وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، من الأجهزة الأمنية اقتناء منظومة من الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ والإنذار، وذلك بذريعة توفير الحماية لسكان الجنوب من الصواريخ والقذائف التي تطلقها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وفي حديثه مع صحيفة "هآرتس" قال باراك إن مدافع منظومة الاعتراض "فولكان بلانكس" والرادار سيكونان جزءا من نظام متعدد لاعتراض أكبر عدد من الصواريخ.

وبحسبه فإن إسرائيل تسعى إلى بناء منظومة دفاعية لاعتراض الصواريخ تتألف من عدد من الطبقات، حيث يتم نصب "فولكان" في خط الدفاع الأول، أما "القبة الحديدية"، التي لا تزال قيد التطوير في "رفائيل – سلطة تطوير الأسلحة القتالية"، فسوف تستخدم لاعتراض الصواريخ التي يتجاوز مداها 5 كيلومترات، بالإضافة إلى منظومة أخرى "العصا السحرية"، التي يتم تطويرها في "رفائيل" بالتعاون مع الشركة الأمريكية "رايتون"، ومنظومة صواريخ "حيتس المطور"، على حد قوله.

وجاء أن القرار باقتناء مدافع "فولكان بلانكس" قد اتخذه باراك قبل تشكيل الحكومة الجديدة، وخلافا لموقف كبار المسؤولين في وزارة الأمن الذين طرحوا ادعاءات مناقضة، علاوة على أن كبار المسؤولين في إدارة تطوير الوسائل التكنولوجية والبنى التحتية في الجيش وسلاح الجو قد اعترضوا على شراء أية منظومة لا يتم إنتاجها في إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن "فولكان بلانكس" هو مدفع ذو فوهات إطلاق نار متعددة، كان قد جرى تركيبه على الطائرات القتالية والسفن الحربية. أما النموذج المطور منه والمعد للاستخدام البري، والمسمى "سانتورين" فهو ذو مدفعين بقطر 20 ميللمترا، بالإضافة إلى رادار يعمل على تشخيص عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف الراجمة ومتابعة مسارها. وبحسب المصادر ذاتها فإن المدفعين قادران على إطلاق 6 آلاف قذيفة في الدقيقة، ويغطي منطقة بقطر يصل إلى 1200 متر، في حين تصل تكلفته إلى 25 مليون دولار.

وأشارت "هآرتس" إلى أن إسرائيل كانت قد طلبت من الولايات المتحدة تزويدها بمنظومة "فولكان"، إلا أنه تبين أن الجيش الأمريكي يستخدمها في العراق وأفغانستان، وأنه ليس على استعداد لبيع منظومة واحدة من المخزون.

وجاء أن باراك ينوي، في زيارته القريبة إلى الولايات المتحدة في حزيران/ يونيو، التوجه إلى نظيره الأمريكي، روبرت غيتس، بطلب وضع إسرائيل على رأس سلم الأولويات لتزويدها بهذه المنظومة. وفي حال وافق الأخير فإن إسرائيل قد تحصل عليها في مطلع الشتاء القادم.