كشفت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست مساء اليوم عن بروتوكولات اللجنة الخاصة بحرب أكتوبر (رمضان) 1973. وتكشف هذه البروتوكولات عجز القيادات الإسرائيلية في تقدير الأوضاع وتبين مدى عدم اطلاع القيادات السياسية على الحقائق، كما تكشف حالة الفوضى التي سادت إسرائيل الرسمية خلال الحرب.

وتتعلق هذه البروتوكولات في جلسات ومناقشات اللجنة قبل حرب رمضان وخلالها، ويتم الكشف عنها لأول مرة،وذلك بناء على طلب اذاعة الجيش الإسرائيلي (جلي تساهل).

فيي مؤتمر صحفي عقد هذا المساء تم الكشف عن هذه البروتوكولات التي تعري أسطورة الاستخبارات الإسرائيلية واطلاع القيادات السياسية الإسرائيلية على حقيقة الأمور، اضافة الى تقارير كاذبة بثها قادة الجيش الإسرائيلي.

حيث يتضح من هذه التقارير ان رئيس حكومة إسرائيلي في حينه، غولدة مائير، والتي كانت على علم بتعزيز التواجد السوري العسكري على الحدود وتعزيز مدفعيته هناك، فانها فضلت، يومين قبل الحرب، وخلال جلسة لجنة الخارجية والأمن، اطلاع اعضاء اللجنة على زيارتها الى النمسا وتبادل الانطباعات معهم حول الفنادق التي زارتها هناك.

كما تبين هذه البروتوكولات انه في حين نجح الجيش السوري بتحرير جبل الشيخ ودحر قوات الاحتلال في اليوم الثاني للحرب، فان قائد أركان الجيش الإسرائيلي في حينه، اللواء أهرون يريف، قال لأعضاء اللجنة في نفس اليوم ان الجيش الإسرائيلي أعاد احتلال جبل الشيخ، وفقط بعد نصف ساعة من المباحثات أعلم أعضاء اللجنة بالحقيقة وقال أنه أخطأ.

كما يتضح أيضا من هذه البروتوكولات ان الجيش الإسرائيلي صرح انه فقد في اليوم الثاني للحرب 30 جنديا فقط في سينا بينما بلغ العدد الحقيقي عشرة أضعاف هذه العدد على الأقل.

ويشير التقرير الى ان القيادات السياسية والعسكرية، بما فيها رئيسة الوزراء وقائد أركان الجيش، واللذين كانا على علم بالحشود والتعزيزات العسكرية المصرية والسورية على الحدود، فانهما استبعدا نشوب الحرب.

وتكشف هذه الوثائق عن محاولة إسرائيل خلال الحرب تجنيد طيارين يهود من سلاح الجو الأمريكي للمشاركة بالحرب بعد تبين كمية الخسائر التي لحقت بسلاحها الجوي. وتدعي الوثائق انه هذه الخطة فشلت ولم تنفذ.

وتنقل البروتوكولات عن رئيسة الحكومة قولها لأعضاء اللجنة في اليوم الأول للحرب "كان نعرف ان السوريين والمصريين يعززون قواتهم، وذلك سبعة أيام قبل الحرب على الأقل وربما أكثر، لكننا فوجئنا".