شارك صديق إسرائيل رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير اليوم في جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وتوسل الإسرائيليين كي يمنحوا فرصة للمفاوضات مع الفلسطينيين «بالرغم من الشكوك التي تساورهم». وكمن يتبنى المواقف الإسرائيلية بشكل دائم قال بلير للأعضاء في إطار حديثه عن خطة فك الارتباط مع غزة: " بدل سلام حصلتم على كابوس".

ويتبنى بذلك بلير، استمرارا لنهجه المواقف الإسرائيلية متجاهلا كون إسرائيل قوة احتلال ومتجاهلا الجرائم اليومية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين. وقال بلير: "أتفهم الشكوك الإسرائيلية في إدارة مفاوضات بعد الانسحاب من قطاع غزة، فبدل السلام حصلتم على كابوس، لهذا لا يمكن توقع أن تتصرفوا بنفس الطريقة في الضفة الغربية. أتفهم الريبة الإسرائيلية ولكن اعلموا أن الفلسطينيين متشككين أكثر وأدعوكم للمحاولة بالرغم من الشكوك".

ورفض بلير الآراء التي دعت إلى التركيز أولا على بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني. وقال: "يجب أن يكون التقدم متوازيا بين العملية السياسية والاقتصاد والوقائع على الأرض. ويجب أن يكون التقدم بخطوات صغيرة".

وفي إطار التحريض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجعل من عدم اعترافه بيهودية إسرائيل عائقا أمام تقدم المفاوضات، وجعل هذا المطلب دوليا، لم يجب بلير على سؤال عضو الكنيست ليمور ليفنات التي حثت عليه بالسؤال حول هذا الموضوع.