كرر رئيس حزب العمل عمير بيرتس، دعم حزبه لمواصلة بناء جدار الفصل العنصري والسيطرة الاسرائيلية على الكتل الاستيطانية الكبرى في الاراضي الفلسطينية المحتلة وترسيخ احتلال اجزاء من القدس الشرقية، مدعيا انه يمكن لحكومة برئاسته تحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على هذه الأسس، حتى العام 2010.

وكان بيرتس يحاضر في مؤتمر هرتسليا السادس الذي يعقده المعهد الاستراتيجي في المركز بين المجالي. وهاجم بيرتس اليمين الاسرائيلي قائلا ان اسرائيل اجادت طوال السنوات الماضية تمييز المخاطر التي تتهددها لكنها قامت بخطوات تكتيكية فقط، ولم تجد اتخاذ قرارات شجاعة في الوقت المناسب.

وعرض بيرتس البرنامج السياسي لحزب العمل ومفاهيمه الامنية. وخلافا لما كان اعلنه غداة انتخابه لرئاسة حزب العمل من انه يمكن التوصل الى سلام مع الفلسطينيين خلال سنة، قال بيرتس امس، انه يمكن تحقيق ذلك حتى العام 2010.
واكد بيرتس موقف حزبه الداعم لسيطرة اسرائيل على اجزاء من الضفة الغربية، قائلا ان ذلك لن يحظى بدعم دولي "كما كان الحال بعد الانسحاب من غزة ولبنان" على حد قوله.

وحسب قوله فانه سيعمل في حال حدوث جمود سياسي في المفاوضات مع الفلسطينيين اذا ما فازت حركة حماس في الانتخابات، على الانفصال من جانب واحد "لتمكين اسرائيل من بلورة حياتها وسلم افضلياتها وتمكين الفلسطينيين من ترميم مجتمعهم".